كيف تميز بين إصابتك بالسدة الرئوية وحساسية الصدر؟

كتبت: سماح عاشور

قال الدكتور أمجد الحداد، استشارى الحساسية والمناعة، إن السدة الرئوية المزمنة والربو الشعبي أو حساسية الصدر مرضان متشابهان، حيث يصيب الاثنان الشعب الهوائية ويتسببان في نقص معدل سريان الهواء الداخل مع التنفس، مؤكدًا أن التشخيص الطبي السليم للتفرقة بين المرضين هو الأساس في العلاج.

وأوضح أن الفرق بين المرضين تتمثل في: في حالة مريض الحساسية يوجد ضيق التنفس الذي يحدث في الأزمات القصيرة وقد تحدث للمريض أزمة صدرية تستمر ساعة أو ساعتين وتنتهي بالعلاج، عكس السدة الرئوية التي يكون فيها ضيق التنفس مرتبطا بالمجهود، كما أنه مرض تزداد حدته مع الوقت، ويمكن للطبيب حسم هذا الخلط بين المرضين من خلال اختبار وظائف التنفس وإظهار الفروق التي يترتب عليها إعطاء الدواء، و كذلك اختبارات الحساسية تكون إيجابية لمرضى الحساسية.

ونبه على مرضى الحساسية وخاصة المدخنين بزيارة الطبيب إذا ظهرت عليهم أعراض مثل النهجان عند القيام بالمجهود والإصابة بنزلات البرد المتكررة والتي قد تطول خلال فصل الشتاء كله، مع السعال الشديد في الصباح، مع وجود بلغم كثيف، لأن هذه العلامات تعني أن هناك تهيجًا بالشعب الهوائية قد يكون نتيجة حساسية صدر أو سدة رئوية مما يستدعي الذهاب إلى الطبيب للوقوف على حالة المريض.

وأكد الحداد، أنه بالرغم من خطورة مرض السدة الرئوية إلا أنه يمكن السيطرة عليه فى مراحله الأولى من خلال معرفة التاريخ المرضي، وما إذا كان المريض مدخنًا أو يتعرض لمصادر تلوث كثيفة ومدى إصابته من قبل بنزلات رئوية متكررة، لافتًا إلى أن التدخين من الأسباب الأساسية للمرض الذي تظهر أعراضه على هيئة اضطراب مزمن فى الجهاز التنفسى يتصف بانسداد مزمن بالشعب الهوائية وصعوبة فى التنفس مع سعال وأزيز وزيادة إفراز المخاط والتهاب مزمن في الشعب الهوائية وانتفاخ مما يعوق نشاط المريض اليومي ويشل حركته ويعرضه للإصابة بالاكتئاب.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى