كيف تميز بين أعراض حمى التيفود والإنفلونزا؟
كتبت: سماح عاشور
قال الدكتور مدحت خليل، استشاري الجهاز الهضمي والكبد، إن حمى التيفود تسببها بكتيريا السالمونيلا والموجود في المياه الملوثة وجلد الطيور والألبان والبيض خاصة القشرة الخارجية، ناصحًا بنقع البيض في مياه بخل لمدة لا تقل عن نصف ساعة إلى ساعة قبل تناوله، وكذلك نزع جلد الطيور قبل طهيها.
وأوضح أن ميكروب السالمونيلا يدخل للجسم عن طريق الماء والطعام الملوث، ثم ينزل في الأمعاء ويتكاثر ثم ينتشر ويمتص ويبث سموم والتي تؤدي إلى ارتفاع طفيف في درجات الحرارة مع رعشة في الجسم واحساس بالبرودة رغم الاحساس بالحمى، وقد يصاحبها في الفترة الأولى إمساك وصداع وتكسير بالجسم.
وأضاف أن حمى التيفود تبدأ بأعراض شبيه بنزلات البرد والإنفلونزا، فيصاحبها سعال وكحة وأحيانًا بلغم، مشيرًا إلى أن درجات الحرارة في حمى التيفود تسمى درجات الحرارة المتسللة بمعنى أنها لا تبدأ عالية مرة واحدة، وترتفع بالتدريج، ويتم تشخيص الإصابة بالحمى بناء على الأعراض المصاحبة للمرض، ويتم إجراء مزرعة دم في الأسبوع الأول، أو اختبار فيدال ويكون موجب في الأسبوع الثاني.
وعن علاج حمى التيفود، أشار إلى أن العلاج يكون من خلال المضاد الحيوي والأنواع المفيدة في تلك الحالات مجموعات الكينولون، بشرط عدم إعطائها للمرضى تحت سن 18 سنة لأنها تؤثر على نمو العظم، وكذلك المرضى الذين لديهم مشاكل في الكبد وارتفاع في الانزيمات.
وتابع أن المضاد الحيوي يستمر لمدة لا تقل عن 10-14 يوم، يحصل المريض على الجرعة كاملة في الفترة الأولى، وبمجرد نزول درجة الحرارة واستقرارها لمدة 24 ساعة على الأقل تقل الجرعة للنصف استكمالًا لمدة الـ14 يوم، حتى لا يكون الإنسان حامل لميكروب السامونيلا، لأنه إذا قلت الجرعة عن هذه الفترة قد تتكرر الحمى مرة أخرى.