كيف تكتشف إصابتك بالمياه البيضاء؟
كتبت: سماح عاشور
قال الدكتور إيهاب غنيم، رئيس قسم طب وجراحة العيون بطب بورسعيد، إن المياه البيضاء عبارة عن حدوث عتامة في عدسة العين، وتنقسم لشقين جزء خلقي الطفل يولد به ناتج عن بعض الأمراض عند الأم، أو مشكلة في الكروموسومات، أو حدوث عدوى، لكن الجزء الأكبر من المياه البيضاء مكتسبة وتحدث مع تقدم العمر كأمر طبيعي، ويعد مرض السكر من أشهر أسباب المياه البيضاء، وبعض الصناعات، أو تصيب الشخص نتيجة تعرضه لخبطات.
وعن إمكانية الإصابة بالمياه البيضاء بعد سن الأربعين، أكد أنه لا يشترط الإصابة بالمياه البيضاء بعد سن الأربعين، لكن الفحص ضروري في هذا السن نتيجة حدوث تغيرات كثيرة في عدسة العين، فتبدأ مشاكل القراءة في الظهور، والشخص يشتكي من صعوبة في القراءة على سن 40، كما أن نسبة حدوث المياه الزرقاء عالية على سن الأربعين، لذا الأفضل إجراء فحص شامل لمعرفة النظر في المسافات والنظر في القراءة، ومعرفة إذا كان هناك عتامة وقياس ضغط العين، لذلك هو سن مهم للفحص واكتشاف أي أمراض.
وأوضح العلاقة بين ضعف النظر والإصابة بالمياه البيضاء قائلًا:” ليس شرطًا أن يصاحب ضعف النظر الإصابة بالمياه البيضاء، فيمكن أن يصاحب المياه الزرقاء، لذلك لابد من إجراء اختبار قد يكون مصاب الشخص بسكر غير مكتشف يصاحب بضعف في الإبصار، ويمكن أن تكون هناك أمراض في الشبكية تصاحب بضعف في الإبصار، لكن لا يشترط أن يصاحب المياه البيضاء ضعف الإبصار، فضعف الإبصار قد يكون بسبب جلطة في وريد بالشبكية أو ارتشاح السكر في الشبكية.
وأكد أن المياه البيضاء مرض غير وراثي، لكن من الممكن لو الوالدين مصابين بالمرض على سن الـ60، أن يصاب الابن بالمياه البيضاء على الخمسينات، لكن العامل الوراثي لا يلعب دور كبير فيها.
أعراض المياه البيضاء
وأوضح أن أعراض المياه البيضاء تتمثل في الشكوى المتكررة من عدم تحمل إضاءة الشمس وأنها تسبب زغللة، ويعاني الشخص من مشكلة كبيرة في القراءة برغم ارتداء النظارة، تغيير مقاس النظارة كل شهرين، أما السيدات ربات المنزل دائما يشتكون من شبورة، مشيرًا إلى أن أكثر شيء يضايق المريض الشمس، وعلى حسب وجود المياه البيضاء من عدسة العين لو متمركزة قرب المحفظة الخلفية للعدسة تكون الشكوى الرئيسية مع التعرض لأشعة الشمس، وتكون الرؤية ليلًا أفضل لهم.
أنواع المياه البيضاء
وتابع أن المياه البيضاء تبدأ بالتدريج على حسب نوعها، قد تكون في الطبقات الخارجية لعدسة العين فتكون الأعراض قليلة، فتبدأ من طرف العدسة وتصل للسنتر ومنتصف العدسة بعد مسافة لذلك تكون الغشاوة قليلة والشكوي بسيطة، ونكتشفها مع الفحص أثناء كشف النظارة، والمريض في هذه الحالة يتابع مع الطبيب كل سنة.
أما النوع الثاني يبدأ في عدسة العين، وهو الأخطر لأنه يبدأ في منتصف عدسة، ويكون لون العين بني، وتؤثر المياه البيضاء على الرؤية بسرعة وتؤدي لتغيير مقاس النظر كل 3 أو 4 شهور.