كيف تعرف أنك مصاب بالقرنية المخروطية؟

قال الدكتورعبد الحميد الحوفي، أستاذ طب وجراحة العيون بكلية طب جامعة الإسكندرية، إن القرنية هو الجزء الشفاف الذي لا نراه مثل زجاج الساعة، ولها وظيفة أن الضوء يصل للشبكية وتتحقق الرؤية، وأي شيء يؤثر على شكلها أو شفافيتها يسبب مشكلة في الرؤية، فالتغير في الشكل يمكن علاجه بالنظارة، أما الشفافية تستدعي تدخل جراحي.

وأوضح أن الثلث الأمامي من العين جزء شفاف وله تدويرة معينة، يمكن تكون تدويرة معتدلة أو غير معتدلة، فإذا كان اها اعوجاج نرى الصورة غير معتدلة، لافتًا إلى أن القرنية المخروطية تعني أن سطح القرنية غير معتدل، وحالات الإصابة في تزايد نتيجة زيادة معدل اكتشاف الحالات بفضل استخدام أدوات جديدة لتشخيص القرنية المخروطية.

وأكد دكتور عبد الحميد الحوفي، أن القرنية المخروطية ليست مرض وراثي، وأغلب الحالات العامل الوراثي ليس له دور فيها، مضيفًا أم المرض يبدأ من سن البلوغ، وهو مختلف فيمكن أن نرى القرنية المخروطية في سن 10 سنوات، لكن عمومًا تظهر عند عمر 17 سنة، وفي حال وجودها لا يمكن للمريض إجراء تصحيح نظر للاستغناء عن النظارة، لأن القرنية كنسيج غير سليمة، والليزك يتم على نسيج سليم لا يمط ، أما القرنية المخروطية فيها جزء يمط وممنوع نجري أي تدخل على قرنية متغيرة في الشكل.

وعن أسباب القرنية المخروطية، قال الدكتور عبد الحميد الحوفي، إن أعراض القرنية المخروطية لا تظهر عند الولادة، ويمكن أن يكون المرض نشط في فترة ويقل في فترة فيبدأ من 10 سنوات لكن في حالة ثبات تحدث بعد عمر 35 سنة، ومعنى هذا أن الشخص يمكن أن يحدث له اعوجاج وتغير في النسيج يؤدي لاعوجاج في سطح القرنية ويستمر الاعوجاج لكنه يتوقف مع سن معين فوق الـ35 سنة.

ولفت إلى أن مرض القرنية المخروطية ليس له مقاييس قد يتطور بسرعة أو ببطء، لكنه يكون أسرع في السيدات نتيجة هرمونات الحمل والرضاعة.

وأوضح دكتور عبد الحميد الحوفي، أن هناك علاقة بين الرمد الربيعي والقرنية المخروطية، فمرضى الرمد الربيعي والحساسية يشتكون من الدعك في العين، ووجدوا علاقة بين دعك العين والقرنية المخروطية، ونحو 10% فقط من مرضى الحساسية يعانون من القرنية المخروطية، فعلاقة الربط بينها وبين الرمد والحساسية علاقة موجودة لكنها ليست ثابتة.

وأضاف أنه بمجرد أن يشك الطبيب بأن الطفل لديه مشكلة في القرنية نتيجة تغيير مقاس النظارة بصورة سريعة ومقاسات مختلفة، أو أن نظر الطفل لا يصل0 6/6، أو يوجد استجماتيزم أعلى من اللازم، أو استجماتيزم موجود في عين غير متناظر مع العين الاخرى، فلابد أن تكون العينين متماثلين في درجة وزاوية الاستجماتيزم بصورة كبيرة.