كيف تستخدم الأشعة التداخلية في القضاء على الأورام الليفية؟

قال الدكتور أسامة حتة، أستاذ الأشعة التداخلية بطب عين شمس، إن الأشعة التداخلية استخدمت في علاج الأورام منذ الثمانينات، موضحًا أن الجلطة عبارة عن دم متجلط داخل الشريان أو الوريد، وبالتالي يحدث مشكلة في غذاء الشريان وعليه تحدث المشكلة على حسب أي شريان تم قفله بالجلطة وماذا يغذي؟.

وأضاف أن الجلطة الشريانية تصيب الشريان الذي يغذي الساق، وغالبًا تحدث في مرضى كبار السن أو مرضى السكر، ومع منع الجلطة التغذية الدموية تتمنع بالتالي الأنسجة التي تتغذى بهذه الشرايين تعاني وتموت، وهي نفس فكرة الأشعة التداخلية، ولكن نقفل بتقنية معينة حبيبات صممت خصيصًا لمنع الدم بالتالي الأورام تضمر وتتلاشى، دون فتح وتشويه الرحم.

وتابع:” ندخل بالقسطرة من الفخذ الأيمن، ونوجه القسطرة حتى شرايين الحوض نعمل خريطة شريانية لنعرف مكان وجو دشريان الرحم والأورام الليفية والشرايين التي تغذي الأورام الليفية، ونتوجه لتلك الشرايين دون سواها، ونحقن حبيبات دقيقة جدًا تغلق التغذية الدموية للأورام الليفية دون المساس بالشرايين المغذية لباقي الرحم، فتموت الأورام الليفية ويبدأ حجمها يقل ويضمر ويتلاشى والجسم يمتصه.

وأكد أن تلك الحبيبات لا يمكن أن يرفضها الجسم، فهي مصنعة من مواد خاملة صنعت خصيصا لتستعمل في هذا الغرض، ولا يمكن أن تتفاعل مع الجسم، ولا يهاجمها الجسم المناعي، فمرت بسلسة من التجارب والاختبارات وآمنة تمامًا.

وتابع:”الحبيبات التي يتم وضعها في الشريان مصممة معايرة بالمايكرو ولها أحجام، فهناك حبيبات 300 مايكرو وأخرى 400 مايكرو، ونستخدم المقاس على حسب هنقفل أي شريان، وهنا لابد من معرفة الشرايين بشكل جيد بحيث لا تمر الحبيبات من الشريان، وفي نفس الوقت نعرف حجم الحبيبات التي تغلقه ولا تمر من الناحية الثانية، وهذا يعتمد على خبرة طبيب الأشعة التداخلية في سد الشريان المغذي للورم بالتالي ضمور الورم وتلاشيه والجسم يمتصه دون حدوث غرغرينا داخل الجسم.

وبالنسبة للتعافي بعد إجراء الأشعة التداخلية للقضاء على الأورام الليفية، قال دكتور أسامة حتة، إن هذا الإجراء يتم ببنج موضعي وندخل من شريان الفخذ دون فتحات، والسيدة تنام على ظهرها 5 أو 6 ساعات ثم تغادر المستشفى في نفس اليوم، مشيرًا إلى أن السيدة قد تشعر بمغص مثيل بألم الدورة الشهرية يختفي بمسكن بسيط، ويبدأ النزيف خلال أسبوع يقل تدريجيا، وتشعر المريضة بتحسن في خلال أيام، ويمكن أن يحدث اضطراب في الدورة ثم تنتظم، وبعد شهر لابد من المتابعة المتابعة وإجراء تحليل صورة دم، فإذا ارتفعت نسبة الأنيميا فهذا يعني أن النزيف وقف.

واستطرد:”أول ما نقفل التغذية الدموية حجم الورم يقل بالتدريج حتى يتلاشى، لذلك المرضى الذين يعانون من ضغط على الأعضاء المجاروة تختفي تلك الأعراض ثاني أو ثالث يوم، وهذا معدل سريع جدًا لأن الورم قبل العلاج بالأشعة التداخلية يكون صلب، وبعد الحقن يكون أكثر ليونة، لذا يشعر المرضى بتحسن والأعراض تخف ثم يضمر الورم ويتلاشى، فالأعراض تبدأ تقل”.

واختتم:”بعد شهر نجري أشعة بالموجات الصوتية، وبعد 3 شهور نجري رنين مغناطيسي لمعرفة درجة تلاشي الورم”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى