كيف تحدث الإصابة بمرض السكر؟ وهل يمكن الشفاء منه؟
كتبت: سماح عاشور
قالت الدكتورة إيناس شلتوت، أستاذ أمراض الباطنة والسكر بكلية طب القصر العيني، إن الإصابة بمرض السكر تنتج نتيجة خلل في غدة البنكرياس، حيث توجد خلية “بيتا” المسئولة عن إفراز هرمون الأنسولين، وهو بدوره مسئول عن تنظيم مستويات السكر في الدم، لافتة إلى أن السكر يأتي من أي طعام سواء نشويات، دهون أو بروتين، فيتحول داخل الجسم إلى سكر جلوكوز.
وأوضحت أن هرمون الأنسولين يأخذ سكر الجلوكوز إلى خلية بيتا لتقوم بوظائفها، فإذا أصبحت كمية الأنسولين قليلة أو لا يعمل بكفاءة لا يدخل كمية الجلوكوز الموجودة في الدم للخلية بالتالي يرتفع مستواه في الدم بكمية أكبر من الطبيعي، ويتسبب في ضرر لخلايا الجسم.
ونصحت الشخص الذي اكتشف إصابته بالسكر ببدأ العلاج مبكرًا، وكذلك الشخص المعرض للإصابة بالمرض، مشيرة إلى أن هناك أكثر من نوع لمرض السكر، لكن النوع الأكثر شيوعًا هو السكر من النوع الثاني الذي يصيب البالغين، ويحدث بعد سن الـ35 أو 40، لكن في الفترة الأخيرة لوحظ انتشاره منذ سن البلوغ وبين الأطفال بسبب السمنة، وقلة الحركة.
وحذرت شلتوت، من إمكانية إصابة الطفل الذي يعاني من السمنة بمرض السكر النوع الثاني بالتدريج خاصة إذ كان هناك تاريخ وراثي في عائلته بالمرض، ويمكن أن تلاحظ أمه بداية إصابته من خلال عدة علامات ككثرة التبول وأحيانًا يبل الفراش، لافتة إلى أن سكر النوع الأول في الأطفال مختلف تمامًا، فيحدث بسرعة مسببًا غيبوبة كيتونية في 70% من الحالات، يدخل على إثرها الطفل المستشفى، لذا أي طفل يذهب للمستشفى وهو فاقد الوعي هناك نسبة بسيطة لإصابته بمرض السكر ولابد من إجراء تحليل سكر له.
وأكدت أن سكر الأطفال من النوع الأول لا شفاء منه، لأن خلايا البنكرياس تدمرت، لذا لابد من إعطاء أنسولين خارجي طول العمر، أما طفل السمنة يمكن أن يختفي مرض السكر لديه في حال إنقاص الوزن، وقد يختفي ويعود مرة أخرى في المستقبل. وأضافت أن النوع الثاني من السكر مشهور في البنات بسبب تكيسات المبايض في سن المراهقة، بنسبة تصل إلى ضعفين الذكور. أما سكر الحمل ويمثل النوع الثالث من المرض يسببه أمراض وراثية وجينية، وهناك بعض أنواع السكر تنتجج نتيجة أدوية معينة أو إزالة البنكرياس.
