أكد الدكتور إيهاب نعمة الله، أستاذ طب وجراحات العيون، واستشاري جراحات انكسار العين وزراعة العدسات بطب المنصورة، أن عمليات الليزك ليست نوع واحد، وكذلك المرضى، بالتالي كل حالة يناسبها نوع معين من تلك العمليات، فكل مريض له ظروفه بالنسبة لمقاسات النظارة ومقاسات القرنية، فيتم تقييم الحالة بعد الفحص الشامل للمريض وتصوير القرنية بالكمبيوتر، وبناء عليه يتم تحديد ما يناسب المريض.
وأوضح أن الليزك التقليدي التفصيلي ببصمة العين هو المتعارف عليه، الطبيعي الذي ينفذ للناس كلها، لكن توجد حالات تحتاج تقنيات جديدة مثل الفيمتو ليزر، والفيمتو سمايل، لافتًا إلى أن فكرة الفيمتو ليزر أن الشريحة التي ترفع من القرنية حتى اضع الليزر في باقي أنسجة القرنية، تجرى عن طريق الفيمتو ليزر، بما يعطي نسبة دقة أعلى قليلاً من الأجهزة العادية لكن النتيجة في الاثنين واحدة.
وقال دكتور إيهاب نعمة الله، أن الفيمتو سمايل عبارة عن عدسة صغيرة تحدد بالفيمتو ليزر من خلال جرح صغير لا يتعدي 2 مل نزيل الشريحة دون فتحات بما يحافظ على استقرار العين ولا يحدث جفاف في العين، ونلجأ إليها عندما تكون درجات انكسار الإبصار كبيرة جدا، لأن تعرض ذلك المريض لليزك التقليدي يؤدي إلى مشاكل عديدة منها إضعاف القرنية، أو إذا كانت طبيعة القرنية لا تتحمل كمية الليزر، فمن خلال الفيمتو ليزر نكون قشرة صغيرة ونسحبها من فتحة 2 مل، والدرجات التي تزال من قصر النظر لا تؤثر على جودة النظر للمريض.
وتابع:”يوجد درجات كبيرة جدًا جدًا أكبر من 14 لا يستطيع الفيمتو سمايل أن يصلحها فنلجأ إلى زراعة العدسات”، موضحًا أن تصحيح انكسار العين إما يكون من خلال القرنية عن طريق الليزر بأنواعها، إما نتخطى تلك المرحلة في حالة وجود مشاكل بالقرنية ونتجه لعدسة العين الداخلية، إذا كانت سليمة ونضع فوقها عدسة إضافية تعطي جودة عالية في النظر، والعين تقبل هذه العدسة على الرغم من أنها عدسة صناعية لكنها شبه أنسجة العين، وتستمر في عين المريض حتى 30 سنة دون مشاكل، وتسمى العدسات المزروعة الاضافية
وأفاد بأنه يمكن وضع العدسات المزروعة في الفترة العمرية من 20 سنة حتى الـ40، وبعد الأربعين تكون العين معرضة للمياه البيضاء فيفضل استئصال العدسة الطبيعية ووضع العدسة الصناعية، وهنا تسمى استبدال العدسة.
