homescontents
عاممقالات

كل ما تريد معرفته عن نزيف الأنف.. الأسباب وطرق العلاج

كتبت: دعاء علي

يتعرض الكثير منا لحدوث نزيف في الأنف بشكل مفاجيء ودون سابق إنذار، مما يصيب البعض بالخوف والقلق عن الأسباب وكيفية إيقاف الدم بطريقة صحيحة، إلا أن  معظم الحالات تكون بسيطة والتعامل معها سهلًا، ونادرًا ما يشير إلى مشكلة طبية خطيرة، لذلك أصدرت مستشفى بئر العبد المركزي تقريرًا شاملًا عن نزيف الأنف متضمنًا أسبابه ونسب الإصابة به وطرق علاجه. 

الفئة المصابة

نزيف الأنف من الأعراض الشائعة عند الأطفال ويبدأ عادة بعد السنة الأولى من عمر الطفل حتى سن البلوغ، ويحدث في 10% من الأطفال، ويسبب قلقًا للطفل وإزعاجًا لأهله، لكثرة نزول الدم أحيانًا وتكرار نزوله أحيانًا أخرى.

وتكون كمية الدم في الغالب قليلة ولكنها تبدو في نظر الأهل كثيرة، ودائمًا يتوقف النزيف من نفسه تلقائيًا أو بالضغط قليلًا على الأنف لمدة دقائق.

أسباب نزيف الأنف

1- الرضوض والجروح: وهي من الأسباب الشائعة في الأطفال، فالضربات المباشرة على الأنف وخاصة أثناء المشاجرة بين الأطفال، وكذلك أثناء اللعب بالأنف أو تنظيفه بقوة خاصة عند بعض الأطفال الذين لديهم قابلية للنزيف، أو وجود بعض التشوهات في الأنف والأوعية به.

2- التهابات الأنف والجيوب الأنفية.

3- أورام الأنف والجيوب الأنفية الحميدة والخبيثة، وأورام البلعوم الأنفي.

4- وجود أجسام غريبة في الأنف: ويحدث حينما يلعب الأطفال بالأقلام وغيرها في الأنف مما يؤدي إلى تجرح جدار الأنف، وبقائه لمدة طويلة مما يسبب التهابات مزمنة، وانبعاث رائحة كريهة من أنفه، وأحيانًا إفرازات وتقيحات من الأنف، وهذا بدوره يؤدي إلى النزيف المتكرر، ويمكن اكتشاف الجسم الغريب بفحص الأنف جيدًا باستخدام المنظار الخاص بالأنف، وإزالته بالطريقة السليمة من قبل أخصائي الأنف والأذن والحنجرة.

5- التعرض للشمس: فالتعرض للشمس مدة طويلة وخاصة اللعب في الشمس في فصل الصيف، يؤدي إلى النزيف المتكرر وذلك لتأثر الأوعية الخفيفة في الأنف، لذلك ينصح بعدم ترك الأطفال يلعبون في الشمس فترات طويلة.

6- التشوهات الخلقية للأوعية الدموية: وتكون الأوعية في الأنف قابلة للنزيف لهشاشة الشعيرات الدموية، ويمكن اكتشاف ذلك بسهولة لأنه بمجرد وجود ذلك يظهر علامات أخرى يكتشفها الطبيب.

7- الأمراض المزمنة: النزيف من الأنف يصاحب بعض الأمراض المزمنة الأخرى والتي لا علاقة لها بالأنف، ويجب استبعادها وعلاجها أولاً بأول، والشائع منها؛ ارتفاع الضغط، تليف الكبد، الحمى الروماتزمية، التهابات الكلى، الأنيميا الحادة والمزمنة، حمى التيفويد، الحصبة، وارتفاع البولينا في الدم.

8- أمراض الدم: وهذه من أهم وأخطر الأمراض التي تسبب النزيف، وهي من أسهل الأمراض اكتشافًا حيث يمكن اكتشافها من الفحص الإكلينكي والفحص المخبري البسيط والدقيق المتخصص، ومن أهم هذه الأمراض: 

سرطان الدم leukaemia

الفرفريات purpuraa: وهو عبارة عن طفح جلدي يظهر على الجلد نتيجة لأسباب بعضها معروف والآخر غير معروف. 

الهيموفيليا haemophiliaa: مرض سيلان الدم، وهو من الأمراض الوراثية المعروفة نتيجة نقص بعض عوامل التخثر في الدم، ويحتاج إلى متابعة منتظمة واحتياطات معينة مثل الطهارة والكدمات والضربات، ويتعين على الأهل الانتباه المستمر للطفل المصاب.

نفص الصفائح الدموية thrombocytopeniaa: وتحدث إما نتيجة للالتهابات الحادة أو المزمنة، أو أمراض أخرى تؤدي إلى إتلاف الصفائح الدموية، وبعض الأمراض يتسبب في عدم انتاجها من النخاع وكل ذلك يمكن اكتشافه بعمل بعض الفحوصات المتخصصة.

أمراض أخرى مثل: الدرن، الزهري، الجذام، الالتهابات الفطرية، نقص فيتامين “ه و ك” والحمى المالطية.

وأكد التقرير الصادر من مستشفى بئر العبد المركزي، أن النزيف ليس ظاهرة بسيطة ويجب عدم التهاون بها واعتبار ذلك طبيعيًا والتأكد من عدم إصابته بأي أمراض مصاحبة، ويجب تقييم الحالة من جانب أخصائي الأنف والأذن والحنجرة والذي يستطيع أن يفيد إذا ما كان الطفل يحتاج إلى عملية، أو فقط بعض الاحتياطات من الضغط على الأنف في حالة النزيف.

علاج نزيف الأنف

1- وضع قطنه مبللة بنقط الأنف القابضة، أو كي مكان النزيف وهو يجدي في حالات الأطفال البسيطة والنزيف الأمامي.

2- في الحالات الشديدة وخاصة كبار السن، يستلزم الأمر عمل كي أو حشو الأنف لسد مكان النزيف مع علاج ضغط الدم.

3- استخدام المنظار الضوئي لتحديد مكان الشريان النازف مع إجراء كي كيميائي بسيط له لإيقاف النزيف دون تخدير أو بقاء في المستشفى، ودون الاحتياج لأي حشو بعد ذلك.

4- حالات النزيف الشديدة والمتكررة التي لا تستجيب للعلاج التقليدي، يتم إجراء ربط لشرايين الأنف الأساسية عن طريق المنظار.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة