كتبت: سماح عاشور
يقول الدكتور أحمد المعتصم، استشاري جراحات العيون، إن القرنية المخروطية عبارة عن اضطراب يصيب العين، ويؤدي إلى تدني شديد في حدة الإبصار وتشويه الرؤية والحساسية للضوء إذا لم يتم علاجه بالطريقة الصحيحة، لافتًا إلى أن هذا المرض يصيب عيون نسبة عالية من الأطفال والشباب في أواخر سنوات المراهقة أو في العشرينات من العمر.
ويوضح أن مرض القرنية المخروطية يمكن أن يصيب كلتا العينين أو عين واحدة، ويمر المريض بـ”4″ مراحل، حيث يمكن تعديل إبصاره بالنظارة الطبية في المرحلة الأولى، أما في المرحلة الثانية فلابد من استعمال العدسات اللاصقة الصلبة لتعديل الانحراف، بينما يتم التدخل الجراحي لإنقاذ بصر المريض وذلك عن طريق عمليات زراعة القرنية، خلال المرحلتين الثالثة والرابعة.
ويكشف استشاري جراحة العيون، عن تقنية حديثة تم اكتشافها مؤخرًا لعلاج القرنية المخروطية في مراحلها الأولى ومنع البصر من التدهور المتسارع، وذلك من خلال تقنية “تقوية القرنية بالأشعة”، مشيرًا إلى أن العلاج من خلال تلك التقنية يتم عن طريق وضع قطرات فيتامين “ب” في عين المريض، ثم يتم تعريض القرنية لجرعة مركزة من الاشعة فوق البنفسجية لمدة نصف ساعة.
ويؤكد الدكتور أحمد المعتصم، أن الأبحاث العلمية أثبتت أن تفاعل الأشعة مع الفيتامين في قرنية المريض تؤدي إلى تقوية ألياف القرنية الضعيفة وتعيد لها صلابتها، وبالتالي تمنع تدهور المرض وتوقف من تزايد الانحراف مع مرور الوقت، مضيفًا أن تقنية “تقوية القرنية بالأشعة” بمثابة ثورة علمية في علاج القرنية المخروطية، حيث أصبح بإمكان الأطباء إيقاف المرض في مراحله الأولى، وبالتالي لا يحتاج المريض لإجراء عمليات جراحية مثل زراعة القرنية.
ويتابع أن هناك 4 حالات نحتاج فيها لزراعة القرنية، وتتم من خلال:
1- زراعة القرنية الأمامية العميقة (DALK).
2- زراعة القرنية الأمامية السطحية (SALK).
3- الزراعة الداخلية لخلايا القرنية (DSAEK وDMEK).
4- الاستبدال الكامل للقرنية.
وينوه استشاري جراحات العيون، بأن عمليات الفمتورينج (ليزك – ليزر) من العلاجات الآمنة الآن لحالات القرنية المخروطية، وتعتبر بديل آمن لعمليات زراعة القرنية.
