كتبت: سماح عاشور
قال الدكتور وليد إبراهيم، استشاري جراحة السمنة، إن الاتجاه لإنقاص الوزن ليس فقط للتخلص من السمنة ولكن لحماية أنفسنا من أضرارها الصحية وارتباطها بالكثير من الأمراض المزمنة مثل السكر والضغط وارتفاع الكوليسترول واضطراب الهرمونات.
وأضاف:”بعض الناس مازالت تفكر بطريقة اعتيادية لنزول الوزن في صورة أعشاب أو أدوية والتي لن تحقق نتيجة مرغوبة في بعض الحالات”، منوهًا بأن مخاوف الناس من جراحات السمنة لم يعد لها مبرر في ظل التقدم التقني في مجال جراحات السمنة”.
وأشار إلى أن عمليات تدبيس المعدة وحزام المعدة لم يعد لها وجود على مستوى العالم، لأنها سببت الكثير من المضاعفات، والمعترف به الآن هو تكميم المعدة وتحويل المسار، مضيفًا أن الأخيرة هي عملية علاجية أكثر منها لتقليل الوزن، حيث يختفي السكر النوع الثاني بعد العملية بنسبة 100%، أما التكميم فلها أيضًا فوائد كثيرة لعدم تغيير المسار الطبيعي للمعدة، والاختيار بينهم يكون بالمشاركة بين الطبيب والمريض.
وعن احتمالية عودة المعدة لحجمها بعد التكميم، أشار إلى أنه يتم استئصال 80% من حجم المعدة، وهناك إحصائية تقول إن 50% من الحالات بعد 5 سنين يمكن أن يعودوا لوزنهم مرة أخرى نتيجة عوامل كثيرة منها تكنيك العملية لأن ترك جزء زائد في أنبوب المعدة يمكن أن يتمدد مرة أخرى، فنترك فقط العضلات الموجودة على جدار المعدة وهي جزء غير قابل للتمدد.
وأضاف:”سلوك المريض بعد العملية يتحكم أيضًا في كيفية الحفاظ على نتائجها، فالجراحة عليها دور تقليل كمية الأكل صعبة الامتصاص في المعدة، لكن النوعية يتحكم فيها المريض”، منوهًا بأن الفترة الأولى بعد العملية تسمى “فطام المعدة” ونحاول خلالها أن نعيد المعدة لطبيعتها وأن يأكل المريض بصورة طبيعية، لكن ما يحدث أن البعض قد يجد صعوبة في العودة للأكل مرة أخرى ويستسهل العصائر والسكريات فتزيد السعرات الحرارية ويزيد الوزن مرة أخرى وتفشل العملية.
وشدد على ضرورة حصول المريض على فيتامينات بعد عملية التكميم لمدة سنة على الأقل، أما تحويل المساء فيستمر على الفيتامينات مدى الحياة لأن الجزء الذي لا يمر به الأكل يحدث به امتصاص لـ3 فيتامينات مهمة وهي الكالسيوم والحديد وفيتامين ب مركب، ولابد من تعويض تلك الفيتامينات من الخارج، مشيرًا إلى أنه بعد التكميم يحدث ثبات بالوزن لأن كمية السعرات التي تدخل الجسم وتخرج منه متساوية.
