كتبت: سماح عاشور
قال الدكتور محمد فتحي عبد الغفار، استشاري جراحات الكبد والقنوات المرارية، إن المرارة عبارة عن كيس في نهايته ثقب، ويوجد بداخلها سائل تحمي به نفسها وتتخلص منه باستمرار، وفي حالة وجود حصوات صغيرة تسد الثقب فالسائل يزيد داخل المرارة وتنتفخ الأوعية الدموية حولها ويبدأ الدم يتراكم ويترشح على جدار المرارة، وتتكون المياه حول المرارة، ويحدث ارتشاح للمرارة نتيجة الانسداد والضغط داخلها، وإذا لم يتم التعامل مع الحالة بسرعة يموت شريان الدم المغذي للمرارة وتنفجر المرارة، وهذا باختصار ما يحدث في حالات التهاب المرارة الحاد والذي قد يؤدي لانفجار المرارة.
وحذر من خطورة انفجار المرارة، والتي قد تؤدي للوفاة في حالة عدم التعامل مع المريض في الوت المناسب، مشيرًا إلى وجود علامات تنذر بأن المرارة على وشك الانفجار تتمثل في ألم شديد مستمر يصاحبه حرارة عالية، وبتحليل صورة الدم تظهر نسبة كرات الدم الييضاء عالية، ويشعر المريض أن منطقة المرارة ستنفجر، كما أنه لا يتحمل الفحص الإكلنيكي، ونتأكد من التشخيص بالموجات فوق الصوتية فتظهر علامات محددة حول المرارة، حجم التجمعات حولها، سمك جدار المرارة.
وأضاف أن التهاب المرارة الحاد حالة خطيرة يجب التعامل معها بسرعة وبطريقة صحيحة، موضحًا أنه إذا سببت حصوات المرارة أعراض يجب إجراء عملية لاستئصالها، لكن إذا كانت الحصوة لا تسبب أعراض وتم اكتشافها بالصدفة لا نجري عملية باستثناء الحصوات الصغيرة للغاية التي قد تنزل من المرارة وتسد القناة المرارية، لافتًا إلى أن الدراسات الحديثة أثبتت أن نسبة حدوث مضاعفات للمرارة دون أعراض تكاد تكون منعدمة.
وتابع:”هناك مدرستين في التعامل مع التهاب المرارة الحاد، الأولى ترى استئصال المرارة في أول 24 ساعة، والأخرى تفضل الانتظار شهر ونصف، والاتجاه الأمثل في إزالة المرارة في أول 48 ساعة لأن المضاعفات في أول أسبوع أقل من الانتظار شهر ونصف، وقد نصل لانفجار المرارة حال الانتظار”، أما الحصوات الصغيرة فالأفضل هو إزالتها لكن في حالة وجود عامل خطورة يمكن تركها.