كتبت: سماح عاشور
“فيروس A” واحد من أصل 3 فيروسات تصيب الكبد “C، B” إلا أنه أخف الأنواع الثلاثة وأفلها خطورة، ونادرًا ما يسبب مضاعفات خطيرة على حياة المريض، وعادة ما تزول أعراضه من تلقاء نفسها ويشفى المريض دون تناول أي دواء.
قال الدكتور عمرو المستكاوي، استشاري الكبد والجهاز الهضمي، إن الإصابة بفيروس A تنتج عن تناول طعام أو شراب ملوث، ولا توجد خطورة كبيرة منه، فهو فيروس ضعيف مثل الإنفلونزا، وغالبًا ما تحدث الإصابة به عن طريق الفم وبشكل فردي.
أسباب التهاب الكبد A
وأضاف أن خطر الإصابة بإلتهاب الكبد A تتمثل في انتشار العدوى بالفيروس من شخص لآخر عن طريق الطعام أو الشراب الملوث بالفيروس أو اللعاب للشخص المصاب، وخاصة في البلدان النامية، وتنتشر العدوى عن طريق الدم إلى الكبد مسببة الالتهاب والتورم، مشيرًا إلى أن الإصابة بالفيروس قد تنتقل أيضًا من خلال ممارسة الجنس دون وقاية مع شخص مصاب، اتصال بالبراز المصاب، تناول الطعام من قبل شخص مصاب بالفيروس، وشرب المياه الملوثة.
أعراض التهاب الكبد A
وتابع أن عادة ما تظهر الأعراض بعد 15-50 يومًا من الإصابة بالفيروس، وتتمثل في:
أعراض تشبه الإنفلونزا: الحمى والتعب وآلام في الجسم.
آلام في البطن.
البراز فاتح اللون.
البول الداكن.
فقدان الشهية.
فقدان الوزن بدون سبب.
اليرقان (صفار العين والجلد).
المضاعفات والعلاج
وأكد أنه في حالات نادرة يمكن أن يؤدي التهاب الكبد A إلى فشل الكبد الحاد، وهو ما يظهر بكثرة في كبار السن والأشخاص المصابين بالفعل بمرض الكبد المزمن، مشيرًا إلى أنه لا يوجد علاج رسمي لالتهاب الكبد A لأنه عدوى فيروسية قصيرة الأجل يمكن أن تعالج من تلقاء نفسها، وعادة ما تبدأ الأعراض بالتحسين أيضًا من تلقاء نفسها، ولكن يمكن الاتجاه نحو العلاج لتقليل الأعراض من خلال الراحة، وتجنب الكحول، والحفاظ على نظام غذائي صحي، وشرب الكثير من الماء.
وللوقاية من الإصابة بالفيروس، نصح بالحصول على لقاح التهاب الكبد، وغسل اليدين جيدًا قبل الأكل أو الشرب وبعد استخدام دورة المياه، وغسل الفواكه والخضروات جيدًا قبل تناولها، وشرب المياه المعبأة خاصة في البلدان النامية، والتي تكثر الإصابة فيها بفيروس A.