قالت دكتورة إسراء السعيد، استشاري جراحات الفم والأسنان، إن العمر المناسب للتقويم، عادة يبدأ مع نزول الأنياب، أي في المرحلة من 12-13 سنة، والتي تتوافق مع سن البلوغ، لكن في بعض الحالات نبدأ التقويم على سن 6 سنوات، وهي حالات العضة المعكوسة، ومن المهم في تلك الحالات بداية العلاج مبكرًا، لأن الانتظار حتى سن البلوغ يخرج الحالة من أطار التقويم لإطار الجراحة.
وأضافت:”لا يمكن إجراء تقويم للأطفال في سن 3 سنوات، لا يمكن إجراء تقويم في أسنان لبنية، التقويم يجرى فقط على الأسنان الدائمة، وبعد سن 6 سنوات، ولابد أن يكون الضرس رقم (6) ظاهر بشكل واضح، وفي تلك الحالة يمكن عمل تقويم لكنه أيضًا ليس في كل الحالات، فقد ننتظر حتى نزول الأنياب.
وتابعت:”في حالات لو بدأتها في سن مبكر يستمر معها جهاز التقويم لحين نزول الأنياب والضواحك، وهذا لن يتحقق قبل سن 12 سنة، بالتالي ليس منطقيًا أن يتحرك الطفل بجهاز تقويم طيلة هذه السنوات، وهي خطوة ليس لها معنى تأذي الطفل نفسيًا”.
وأكدت دكتورة إسراء السعيد على أنه لابد من إجراء التقويم في الوقت المناسب والمعتاد بعد نزول الأنياب، لكن الغير معتاد إجرائه بعد 6 سنوات في العضة المعكوسة، مشيرة إلى أن العضة المعكوسة هي أن الفك السفلي متقدم على الفك العلوي عكس الطبيعي، فالطبيعي أن الفك السفلي يتجه للداخل والفك العلوي يغطي جزء من الفك السفلي.
وعن علاج بروز الأسنان الأمامية “الضب”، قالت استشاري جراحات الفم والأسنان:”الضب لابد من تشخيصه بطريقة صحيحة، فإذا كان الضب من العظم دخلنا في إطار العملية، إما إذا كان الضب أسنان لابد أن تدخل الأسنان مكانها”.
واستطردت:”في هذه الحالات يتم عمل علاج جذور في الأسنان، مع عمل كراون وتدخل الأسنان للداخل أقصى درجة ممكنة، لكنه ليس الحل البديل، فإذا كانت البروز شديدة جدًا لن نتمكن من دخول الأسنان 100%، لكن إذا كان البروز بسيط لكنه واضح ممكن تحقق معه الطرابيش وعلاج الجذور نتيجة، فنبرد الأسنان حتى تكون معدولة ونركب الطرابيش معتدلة، فيختفي الضب وبروز الأسنان، وهذا ليس قاعدة في كل حالات البروز، وإلا لن يكون هناك فرع في طب الأسنان يسمى تقويم ونحوله كله لطرابيش.