علامات تحذيرية تستوجب زيارة طبيب العيون
قال الدكتور أكرم الجزار، أستاذ واستشاري طب وجراحات العيون بكلية طب جامعة الأزهر، إن هناك عدة علامات تحذيرية إذا ظهرت تستوجب زيارة طبيب العيون ومنها؛ إذا كان الشخص يرتدي نظارة ونظره يقل بعد سن 18 سنة وما فوق، فهذه قد تكون بداية لمرض القرنية المخروطية، مشيرًا إلى أن نسب اكتشاف المرض زادت بسبب الإقبال على جراحات عيوب الإبصار، فأثناء الفحوصات نكتشف بداية الإصابة بالقرنية المخروطية، مما يسبب تدهور الرؤية بالبطيء أو سريعًا في بعض الأحيان.
وأكد أن سرعة العلاج تجعل الإنسان طبيعي مع عمليات التثبيت أو زرع الحلقات أو الدعامات، وحتى لا نصل لعملية زرع القرنية، ناصحًا المريض بأن يختبر نفسه من فترة لأخرى فيغمض العين اليمين ويختبر الرؤية بالعين الشمال، والعكس، نختبر كل عين على حده.
وحذر دكتور أكرم الجزار، من أمور تهدد الرؤية في مرحلة الشباب، قائلًا:”التدخين قد يسبب جلطة في وريد العين وهي علامات منذرة بفقد الرؤية، ونجد جزء من مجال الرؤية حدث به انحسار، وهذا يستدعي تدخل من الطبيب فورًا، ويحدث ذلك أيضًا مع مرضى الضغط العالي”.
كما حذر من استخدام الشاشات والأجهزة الالكترونية، قائلًا:” أكثر مرض الآن في عيادات العيون هو جفاف العين، والذي يعتبر مرض العصر نتيجة كترة التحديق في الشاشات، فمعدل الرمش في الدقيقة 12-16 مرة، وفي حال الجلوس أمام أي جهاز ضوئي يقل الرمش لـ3-4 مرات في الدقيقة فيسبب جفاف.
وتابع أن بداية الجفاف يشعر المريض كأنه يوجد رمل في عينه، شكشكة، شبورة، ومن وقت للثاني لا يستطيع فتح عينه بعد الاستيقاظ، مع احمرار العين والحكة، فالمريض يشتكي أن عينه غير مرتاحة وناشفة، إضافة إلى إجهاد العين وصداع دائم، وكلها علامات لجفاف العين، وهنا يجب استخدام أي قطرة مرطبة للعين لحين التوجه لطبيب العين للفحص.
وأوضح أن المسافة المريحة للعين أثناء استخدام الموبايل أو الكمبيوتر من 30-40 سم، بالتالي إذا وجدنا أن الطفل يقرب الموبايل من عينه ليرى تعد من العلامات التحذيرية للأم، بأنه قد يكون مصاب باحد عيوب الإبصار سواء قصر نظر، طول نظر، استجماتيزم، وفي هذه الحالة على الأم أن تقلق وتزور طبيب العيون، والعلاج يكون عن طريق ارتداء نظارة أو إجراء جراحي.
وعن أمراض العيون بعد سن الأربعين، قال دكتور أكرم الجزار:”بعد سن الأربعين يحدث أمر فسيولوجي، فيبعد الشخص الأشياء القريبة عن عينه حتى يراها بوضوح، وهنا يرتدي الشخص نظارة للقراءة، ويشير ذلك إلى أن العدسة الداخلية للعين تفقد الليونة عن طريق الأربطة، فنحتاج فقط تزويد قوة العدسة، وهي من الأمور البسيطة. واستكمل:”قد يشتكي المريض من ألم في العين، احمرار، فقد يكون مصاب بالمياه الزرقاء أو ارتفاع في ضغط العين، وللأسف معظم المرضى لا يستفسروا عن ضغط العين، ولا يكشتفها غير طبيب العيون”، موضحًا أنه في بداية الإصابة بالمياه الزرقاء لا يشعر المريض بأي أعراض فقط الشعور بأن عينه غير مرتاحة، ومع زيادة ضغط العين يجد هالات حول النور شبيهة بألوان الطيف، مع الشعور بألم في العين وصداع باستمرار، واحمرار غير مفسر، وهي علامات تستدعي زيارة الطبيب وقياس ضغط العين، وإذا كان مرتفع لابد من البدأ في العلاج فورًا لأنه يؤدي لضمور العصب البصري، وقد تؤدي لفقد الرؤية