علاج المياه الزرقاء والوقاية منها

كتبت: سماح عاشور

قال الدكتور سامح صالح، أستاذ طب وجراحة العيون بكلية طب المنصورة، إن المياه الزرقاء لها ميكانيكية في حدوثها، ومن ثم العلاج يتوقف على الهدف، فإذا كانت المشكلة في زيادة الإفراز توجد أدوية تقلل الإفراز، لكن الغالب المياه الزرقاء مشكلة جراحية أي علاجها جراحي، ولكن هناك دور للعلاج الدوائي.

وأضاف أن مريض المياه الزرقاء المحظوظ هو الذي يكتشف المرض مبكرًا، لكن الغالب المريض يأتي في عين تقريبا فقدها، مبدئيا لو اكتشفت مبكرًا نحاول الحفاظ على نظر المريض ومجال البصر عن طريق الحفاظ على ضغط العين، لافتًا إلى أن المشكلة ليس فقط في ارتفاع ضغط العين، لكن فيما يمثله ارتفاع ضغط العين على عصب العين، بالتالي أول خطوة في علاج مريض المياه الزرقاء وضغط العين المرتفع هي تغيير اللايف ستايل للمريض.

وأشار إلى وجود بعض الأشياء التي تقلل معامل خطورة المياه الزرقاء، إضافة إلى الحصول على أدوية تقلل ضغط العين وهذه الأدوية تعمل على أكثر من طريقة منها الذي يقلل الإفراز وهي عبارة عن قطرات أو أقراص، أو محاليل في حالة الارتفاع المفاجيء، وتوجد أدوية أخرى توسع زاوية الارتشاح بمعنى أن السائل داخل العين يخرج بسهولة من العين، ويوجد منها قطرات وحبوب.

وتابع:”نسعى لزيادة الامداد الدموي لعصب العين عن طريق بعض الأدوية ومضادات الأكسدة، وبعض الأدوية التى تحافظ على عصب العين ونشاطه وهي فيتامين ب 12 المركب”.

وقال:”يوجد علاج أيضًا بالليزر ومنه نوعين؛ نوع للمياه الزقاء مغلقة الزاوية، افتح فتحة صغيرة وبسيطة في القزحية تكون بديل لنن العين، ليخرج السائل منها في حالة نن العين قفل والضغط ارتفع، وتتم في الجزء العلوي من القزحية، وتلك الفتحة غير ظاهرة للعين لأن الجفن العلوي يغطيها، وتعتبر مخرج احتياطي للسائل داخل العين، ويوجد نوع ثاني من الليزر يعمل على الفتحات الموجودة في زاوية الارتشاح لتوسيعها”.

واستطرد:”أما بالنسبة للعلاج الجراحي نعمل عمليات جراحية كثيرة ومتعددة أشهرها عملية افتح في صلبة العين تصل من داخل العين لخارج العين لما تحت الملتحمة تكون مخزن السائل الذي يزيد من العين يخرج في هذا المخزن”، مشيرًا إلى أن العلاج سواء دوائي، ليزر، جراجة مهم  لكن الأهم متابعة هذا العلاج، فلا توجد وسيلة ناجحة 100% في وقف المياه الزرقاء.

وعن إمكانية عودة النظر مرة أخرى بعد العلاج، قال الدكتور سامح صالح:” المياه الزرقاء مغلقة الزاوية التي جاءت بصورة حادة والنظر فقد مرة واحدة، وارد أن العلاج والأدوية ترجع النظر، لكن المياة مفتوحة الزاوية الذي فقد النظر فيها على فترات بعيدة صعب عودة النظر، بالتالي جزء من النظر ومجال النظر المفقود لا يرد مرة ثانية ونحافظ فقط على الجزء الموجود.

واستكمل:”العلاج بالأدوية له أسباب وأوضاع معينة، فلابد من أن يقرر الطبيب إذا سيلجأ للعملية الجراحية، أو يستخدم أدوية مساعدة للعمليات أو أن المريض لا يناسبه العمليات الجراحية، فالأدوية لها وقت معين ومريض معين، فمثلا المياه الزرقاء الخلقية لا حل لها سوى العملية، لكن المياه الزرقاء مغلقة الزاوية التي جاءت بصورة حادة علاجها في البداية قد يكون علاج داوئي لحين تحسن الضغط ثم انتظر فترة وأقرر إجراء الليزر او الجراحة.

المياه الزرقاء الخلقية

وعن عودة النظر في حالات المياه الزرقاء الخلقية، قال:”نثمن دور أطباء الأطفال والنساء والولاة، برؤية حجم قرنية الطفل، إذا كانت في عين أكبر من الأخرى، يلاحظ هل عين الطفل تدمع أو حجمها كبير، فّغا وجد تلك العلامات عليه أن يحول الطفل لطبيب العيون.

ضعف النظر الناتج عن المياه الزرقاء

وتطرق دكتور سامح صالح للحديث عن ضعف البصر الناتج عن المياه الزرقاء، موضحًا أن عصب العين هو أحد الاعصاب البسيطة التي لا تتجدد، فالعصب البصرى لا يتجدد وضمور عصب العين لا يعود، فقط نعمل في حالة الضمور جزئي فنحاول الحفاظ على الألياف العصيية التي مازالت موجودة، وأجري عمليه سريعًا  وبدأ بالعين التي ترى بهاالمريض بشكل جيد، أما العين التي قل نظرها أحاول الحفاظ على ما تبقى من النظر.

أسلوب حياة مريض الجلوكوما

أكد أن الحل دائمًا في الأمراض المزمنة هي التعايش معها بمعنى الحرص على إجراء تمرينات رياضية معينة، وممارسة رياضة المشي، ويبعد عن الرياضات العنيفة مثل رفع الأثقال، وتجنب الحزق، وحكة وهرش العين، وإذا كان مريض حساسية عليه أن يعالجها، وعلى الدكتور الذي يعرف أن المريض عنده تاريخ مرضي للمياه الزرقاء أن يجنبه قطرات الكورتيزون لأنها هي التى تعالج الحساسية، أو يعطي له أدوية وقاية تقلل ضغط العين، مضيفًا أنه من المهم أيضًا أن يحرص في أكله على تناول مضادات الأكسدة وهي الخضروات الغامقة، فيتامين أ للحفاظ على مستقبلات الضوء الموجود في الشبكية،، وفيتامين ج للحفاظ على القرنية.

وتابع:”من المهم جدًا عرض الأدوية التي يتناولها المريض على الطبيب المعالج، لمعرفة هل تلك الأدوية لها علاقة بارتفاع ضغط العين مثل الكورتيزون سواء موضعي أو فموي يمكن أن يسبب مياه زرقاء ثانوية ويرفع ضغط العين”.

واستطرد:”الأدوية التي تعالج المياه الزرقاء كثيرة جدًا، بالتالي الطبيب يعمل لكل مريض استراتيجية خاصة به ولعلاجه، خاصة إذا كان يعاني من أمراض أخرى مثل أنيميا، ضغط، سكر، فكل مريض له تفاصيله الخاصة به.

الوقاية من الإصابة بالمياه الزرقاء

شدد دكتور سامح صالح، على ضرورة الفحص الدوري للعين، والحفاظ على صحة العين، النوم المبكروعدم السهر، عدم إرهاق العين، الاهتمام بنظافة العين، وتنمية العين باستخدامها في الرؤية السليمة بمعنى النظر في ظروف إضائية سليمة، وفي حال الجلوس على الأجهزة الالكترونية فترات طويلة أحدد وقت راحة لإراحة العين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى