كتبت: سماح عاشور
يقول الدكتور جمال نيازي، استشاري الأشعة التداخلية بجامعة عين شمس، إن الحقن الشرياني لأورام الكبد عن طريق القسطرة التداخلية، من أهم الوسائل العلاجية لبؤر الكبد السرطانية، لافتًا إلى أن الحقن الشرياني يكون مفيداً وناجحاً في القضاء على البؤر السرطانية صغيرة الحجم، والتي لا يزال النشاط السرطاني فيها مستمراً، بعد القضاء على البؤر الأكبر حجماً بواسطة الكي بالتردد الحراري أو الميكروويف.
ويوضح أنه يتم إدخال قسطرة دقيقة من خلال شريان الفخذ، ومنه يتم توجيه القسطرة تحت جهاز الأشعة التداخلية إلى شريان الكبد، ثم يتم إدخال قسطرة شريانية متناهية الصغر إلى الشريان الكبدي الدقيق المغذي للورم.
أنواع الحقن الشرياني
ويضيف أن هناك نوعان من الحقن الشرياني لبؤر الكبد؛ النوع الأول هو الحقن الشرياني باستخدام العلاج الكيماوي، والذي يتم حقنه في الشريان المغذي للبؤرة الكبدية، ثم يتم غلق هذا الشريان بواسطة حبيبات دقيقة لمنع وصول التغذية الدموية لها، أما النوع الثاني هو الحقن الشرياني بالمادة المشعة، والتي يتم حقنها أيضاً من خلال القسطرة الشريانية في الشريان المغذي للبؤرة، وتستخدم هذه الطريقة في علاج البؤر كبيرة الحجم والبؤر المصحوبة بحلطة في الوريد البابي أو الوريد الكبدي.
شروط نجاح الحقن الشرياني
ولضمان أكبر نسبة نجاح و قل نسبة مضاعفات، يشير دكتور جمال نيازي، إلى ضرورة إطلاع طبيب الأشعة التداخلية على كافة الأشعات والتحاليل الخاصة بالمريض، والكشف على المريض بواسطة الموجات الصوتية لتحديد الطريقة المثلى للعلاج، كما يجب أن تتم العملية في مستشفى مجهز بأجهزة الأشعة التداخلية المتطورة، وبكافة أنواع القساطر الشريانية الحديثة دقيقة الحجم والأدوات المساعدة.
ويتابع:”لتحقيق أكبر إفادة من الحقن الشرياني وتقليل الأضرار على نسيج الكبد السليم، يجب استخدام قسطرة متناهية الصغر للوصول للشريان الدقيق المغذي لهذه البؤرة فقط، وحقن العلاج الكيماوي في هذا الشريان دون المساس بالشرايين الأخرى المغذية لنسيج الكبد السليم”.