سكري الأطفال.. هل هو خطير أم يمكن التعايش معه؟
قالت الدكتورة ولاء الأمير، استشاري طب الأطفال وحديثي الولادة، إن الجسم يفرز نوعين من الأنسولين، نوع أنسولين قاعدي يفرز طوال اليوم، ومع كل وجبة يفرز الجسم أنسولين زيادة لجعل السكر مضبوط.
وأضافت:”في حالة مرضى السكر، أعطي الطفل أنسولين قاعدي يستمر معه طوال اليوم، ومع الوجيات الرئيسية يأخذ كمية الأنسولين التي تستهدف الوجبة نفسها”، مشيرة إلى أهمية ضبط السكر عند الأطفال لحمايتهم من الأعراض المزمنة لمرض السكر التي نراها في الكبار.
وأوضحت أن مشكلة السكر ليس في الأعراض الحادة، إنما في الأعراض المزمنة التي تظهر بعد شهور في حال إهمال ضبط السكر وعدم متابعته، فيبدأ يؤثر على أجهزة الجسم مثل الكلى، العيون، لكن ذلك لا ينطبق على الطفل حيث نعمل على ضبط السكر من البداية بحيث لا يتعرض لأي مضاعفات ويعيش طوال عمره يأخذ الانسولين ويتعايش مع مرض السكر.
وشددت دكتورة ولاء الأمير، على ضرورة أن يعطي الطبيب الإرشادات للطفل بشكل صحي وبسيط، بحيث الطفل يتعايش مع السكر، وألا يشعر بأنه مختلف عن باقي أقرانه في سنه، ودائمًا نؤكد للطفل أنه طفل صحي، وأن باقي زملائه عليهم أن يتبعوا نفس نظامه في الطعام والشراب ليحافظوا على صحتهم.
وأكدت على ضرورة عدم اتباع سياسة الحرمان في الأطفال، بل نقلل الكمية، فإذا أخذ مثلًا كمية سكريات بسيطة يأخذ على قدرها أنسولين وفق حساب معين يحدده الطبيب له، لافتة إلى أن الطفل لابد أن يصاحب مرض السكر ويتعايش معه وعلى الوالدين ألا يشعروا الطفل بأنه مريض ومختلف عن غيره، بل على العكس الطفل مريض السكر طفل طبيعي لكن عليه اتباع نظام معين ليحافظ على صحته.