راقب نفسك.. البول المدمم علامة إصابتك بمرض خطير

كتبت: سماح عاشور
قال الدكتور حسن سيد شاكر، أستاذ جراحة المسالك البولية، إن مصر من أكبر البلدان على مستوى العالم من حيث انتشار أورام المثانة، والتي تمثل الورم الخبيث رقم واحد للمصريين، مشيرًا إلى أن البلهارسيا كانت السبب الأساسي لانتشار أورام المثانة في الماضي، إلا أن التدخين والتلوث الكيميائي والصناعي في الفترة الأخيرة تمثل السبب الأول خلف انتشار تلك الأورام، نافيًا أي علاقة للمياه بأورام المثانة.
أعراض أورام المثانة
وأضاف أن المدخن عرضة 40 ضعف للإصابة بأورام المثانة من غير المدخن، إضافة أن المخدرات تعد سبب غير مباشر للأورام، حيث تحتوي على ملوثات تسبب أورام المثانة، موضحًا أن أعراض الإصابة بأورام المثانة تظهر متأخرًا إلا أن هناك عرضان يظهران مبكرًا هما؛ البول المدمم، أي نزول قطرات دم مع البول أو يتبول المريض دم، وفي هذه الحالة لابد من التوجه فروًا للطبيب، فقد يكون ذلك إنذار لا يتكرر مرة أخرى.
وتابع:”أحيانًا بعض هذه الأورام تنفجر الشعيرات الدموية فيها فينزل دم في البول، لكن يحدث التئام والجسم يعالج نفسه فيمنع نزول الدم في البول، لكن الورم مازال موجود”، لافتًا إلى أن البول المدمم لا يعكس الإصابة بأورام المثانة في كل الحالات، فقد يكون المريض يعاني من التهابات المثانة أو حصوة، لذا لابد من زيادة الطبيب وهو يتولى التشخيص السليم.
واستطرد أن دخول الحمام بكثرة على غير المعتاد ولفترات طويلة، قد يكون علامة للإصابة بأورام المثانة، إلا أنه في أغلب الأحيان لا تكون الأورام هي السبب.
تشخيص أورام المثانة
وأوضح أن تشخيص أورام المثانة يبدأ مع سماع شكوى المريض والأعراض التي يعاني منها، ثم فحصه، والخطوة الثالث إجراء التحاليل والفحوصات للوصول إلى التشخيص الأكيد، فيجري المريض تحليل بول لاكتشاف أي مشكلة سواء التهابات أو حصوة، وأيضًا يقوم بعمل موجات فوق صوتية على البطن والحوض لمعرفة سبب الدم، ثم أشعة مقطعة بالكمبيوتر لاكتشاف الأورام، وفي حالة زيادة الشك بوجود ورم يتم إجراء منظار المثانة، وهو طريقة تشخيصية داخل المثانة لمعرفة سبب البول المدمم. وأفاد بأن معرفة نوع الورم تتوقف على أخذ عينة منه.
علاج أورام المثانة
ونوه بأن علاج أورام المثانة يتوقف على معرفة الورم في أي مرحلة ويتم معرفة ذلك من تحليل العينة والأشعة المقطعية، ودرجة نشاط الورم لأنها تؤثر في إتخاذ القرار، فقد يكون الورم نشط فيضطر الطبيب إلى إتخاذ طريقة أكثر فاعلية لعلاج المرض.
ولفت إلى أنه يتم تقسيم الورم إلى 3 مراحل: المرحلة الأولى الورم السطحي أي أن الورم لم يصل للطبقات العميقة من المثانة والعضلات، وو م عميق لكنه لم يصل لعضلات المثانة، والمرحلة الثالثة انتشار الورم في الجسم كله، مشيرًا إلى أن 80% من أورام المثانة سطحية، وفي هذه الحالة فرصة العلاج جيدة للتخلص من الورم، فيمكن استئصال الورم بالمنظار وهي الطريقة التقليدية.