د.يسري الحميلي: في هذه الحالة نلجأ للتدخل الجراحي لعلاج العصب الخامس
كتبت: سماح عاشور
لا يعرفه إلا من شعر به، فألم العصب الخامس مستمر ولا يحتمل، فقد يقود المريض للانتحار ما لم يتم علاجه سواء بالأدوية أو التدخل الجراحي.
قال الدكتور يسري الحميلي، أستاذ جراحات المخ والأعصاب والعمود الفقري، إن آلام العصب الخامس تتشابه مع آلام الأسنان، ويمكن أن يستمر المريض فترة مع طبيب الأسنان ويزيل أكثر من سنة وضرس، لذلك من المهم تشخيص المرض مبكرًا وتوجيه المريض لطبيب مخ وأعصاب.
وأوضح أن ألم العصب الخامس يكون في منتصف الوجه يمين أو يسار، ويمكن أن يصيب الألم نصف الوجه عند الفك والذقن، أو يصيب منطق الفك والذقن والخد، وقد يصيب نصف الوجه بالكامل حتى الحواجب، مشيرًا إلى أن ألم العصب الخامس مثل “السلخ” كهرباء في العصب تستمر من 3- 5 دقائق ويختفي ويتكرر مرة ثانية، وإذا لم يعالج المريض يتحول لمرض مزمن يعيش به المريض لسنوات.
وأكد أنه في حالة التشخيص المبكر يكون العلاج الدوائي في نسبة كبيرة من الحالات كافي للقصاء على المشكلة، لافتًا إلى أن نسبة فوق الـ90% لا تظهر لديهم أي مشكلة سواء في الأشعة المقطعية أو الرنين المغناطيسي، لذلك الطبيب يبحث عن أمور معينة لاكتشاف المرض.
وعن طرق علاج العصب الخامس، قال دكتور يسري الحميلي:”يوجد مثبطات للكهرباء تجعل العصب لا يتأثر بأي شيء وهنا المريض يشعر أنه عادي لكن لا يوجد نوبة ألم، وإذا لم يتحسن المريض نلجأ للحقن والذي شهد تطور كبير فكان يتم من خلال إبرة تدخل من الوجه ببنج موضعي على نواة العصب ونحقن مادة تجعل كهرباء العصب تنتظم وتنقطع نوبة الألم ويتحسن المريض، وتستمر نتيجة الحقن حتى 5 سنوات”.
وتابع:”يوجد الآن التردد الحرارري ببنج موضعي فنعرض العصب لنوبة تردد الحراري يغير الدوائر الكهربية داخل العصب ويقضي على نوبة الألم، ونسبة كبيرة لا يعود الأمرة مرة أخرى، ويمكن تكرار التردد الحراري في حال عاد الألم، لكن إذا لم يتحسن المريض نلجأ لعملية عزل العصب بالميكرسكوب الجراحي أو المنظار وتسمى جراحات محدودة التدخل”.
وأفاد بأن العلاج الدوائي هو الخيار الأول للمريض وإذا لم يتحسن نزود الجرعة، لكن هناك حدود في مجموعة أدوية لو استخدمت وبالجرعات القصوى ولم يتحسن المريض نلجأ للعمليات سواء تردد حراري أو جراحة بالميكرسكوب، والمريض يغادر المستشفى في نفس اليوم مع احتمال أن يعود الألم مرة أخرى بعد 5 سنوات، لكنه يتحسن ببعض الأدوية، بحيث تكون استجابته للعلاج عالية فبدل من 8 أقراص يأخد قرصين، وهنا استفاد المريض من تقليل جرعة الدواء لفترة ثم منعها.
وأشار إلى أن ميزة التردد الحراري إمكانية تكراره أكثر من مرة، ولا يتم إجرائه إلا في حالة واحدة وهي عدم تحسن الحالة، ناصحًا بالعناية بالأسنان لأن بعض مشاكل العصب الخامس بدايتها بمشكلة في الأسنان، والتوجه للطبيب في حالة التهاب الجيوب الأنفية وذلك للوقاية من التهاب العصب الخامس.