كتبت: سماح عاشور
قال الدكتور محمد غنيم، استشاري طب وجراحات العيون، إن المياه البيضاء عبارة عن عتامة في العدسة البلورية للعين، فالمريض يرى الأشياء كأنه ينظر من وراء شلال، وتتسبب في ضعف النظر تدريجيًا.
وأوضح أن هناك عدة مؤشرات لوجود مياه بيضاء بالعين منها؛ ضعف النظر،عدم وضوح الرؤية، الشعور بأي النظر لم يعد كما سبق،وهنا لابد من التوجه للطبيب وإجراء الفحوصات لأن هناك احتمالية بالإصابة بالمياه البيضاء، أو عيب في الإبصار يحتاج نظارة.
وأشار إلى أن المياه البيضاء تصيب أي سن حتى الأطفال، لكن هناك عوامل خطورة مثل تقدم السن، التدخين، استخدام الكورتيزون، الاستخدام الخاطيء للقطرات دون استشارة الطبيب، بعض الأدوية التي تؤخذ عن طريق الفم يمكن أن تؤدي لمياه بيضاء، التعرض للشمس لفترات طويلة يؤدي للإصابة بمياه بيضاء، التعرض للاشعاع، بعض الأمراض مثل السكر، العوامل الوراثية.
وأضاف أن هناك فرق بين الاستجماتيزم والمياه البيضاء، فالإصابة بأحدهما لا يشترط أن تؤدي للأخرى، فالأول من عيوب الإبصار ومسئول عنها القرنية، أما المياة البيضاء عبارة عن عتامة في عدسة العين.
وأفاد بأن المياه البيضاء درجات، فالنظر يقل تدريجي وقد يختفي مع تطور المياه البيضاء مما يسبب عتامة للعدسة، لافتًا إلى أن الإصابة بالمياه البيضاء قد تحدث فجأة في حالة خبطات العين، دخول آلة حادة بالعين مما يسبب عتامة بالعدسة، لكن في العادة تكون الإصابة بالمياه البيضاء تدريجية.
وأكد أن العلاج الوحيد للمياه البيضاء هو تغيير عدسة العين وزراعة عدسها مكانها تؤدي نفس الوظيفة، ولكن إذا كانت المياه بيضاء لا تؤثر على النظر ننتظر عليها دون سحبها، مشيرًا إلى أن العدسات أنواع منها ما يساعد المريض على رؤية الأشياء القريبة، وأخرى لرؤية الأشياء البعيدة، والتطور الآن في نوع من العدسات “مالتي فوكل” لرؤية الأشياء القريبة والبعيدة.
وأوضح أن العدسات مصنوعة من مواد معينة لا تتفاعل مع العين، لكن في حالة مريض السكر قد يحدث تفاعل إذا كان السكر غير منضبط، لذلك ننتظر حتى يكون السكر مضبوط حتى نقوم بعملية زراعة عدسة، مؤكدًا على أهمية أن تكون الصحة العامة للمريض جيدة للقيام بالعملية.
وشدد على أهمية إجراء فحص دوري للعين مرة كل عام على الأقل، لاكتشاف أي مشكلة قبل ظهورها، لافتًا إلى وجود عوامل تؤثر على العين وكفاءة النظر منها السكر، الأمراض المناعية، الروماتويد.