homescontents
الأوراممقالات

د.عصام المغازي يكشف مدى حقيقة إصابة جميع المدخنين بسرطان الرئة

التدخين يدمر الصحة ويسبب الوفاة” كلنا نعرف هذه المقولة وتأثيرها في الإصابة بأنواع مختلفة من الأمراض، حيث أثبتت الدراسات المهتمة بدراسة الأوبئة أنه كلما ازدادت معدلات التدخين، زادت فرصة الإصابة بسرطان الرئة، إلا أن الوضع ليس كذلك دائمًا.

قال الدكتور عصام المغازي، رئيس الجمعية المصرية لمكافحة التدخين والدرن وأمراض الصدر، إن هناك حقائق عالمية بالنسبة للعلاقة بين التدخين والإصابة بالسرطان، تتمثل في:

1-  احتمال إصابة المدخنين الذين استمروا على التدخين طيلة 25 عامًا بمعدل 40 سيجارة في اليوم بسرطان الرئة، يفوق بـ52 مرة احتمال إصابة غير المدخنين.

2-  احتمال إصابة المدخنين الذين استمروا على التدخين لمدة 25 سنة بمعدل من 20 إلى30 سيجارة في اليوم بسرطان الرئة، يفوق بـ22 مرة احتمال إصابة غير المدخنين.

3-  احتمال إصابة المدخنين الذين استمروا على التدخين طوال 25 سنة بمعدل 10 سجائر في اليوم بسرطان الرئة، يفوق بـ11 مرة احتمال إصابة غير المدخنين.

وأكد المغازي، أن الأدلة ثابتة على علاقة التدخين بالسرطان، ولكن لا يصاب كل المدخنين بالسرطان؛ ويرجع ذلك إلى أن دخان السجائر يحتوي على العديد من المواد المسرطنة التي يمكن أن تسبب تلف الـDNA لخلايا الرئة التى تشبه مخ الخلية.

وأوضح أن أي خلل في الـDNA، وهي الحالة التى تعرف بإسم الطفرة، تجعل الخلية تتصرف بشكل غير طبيعي، وكلما زاد الخلل كلما أصبحت الخلايا غير طبيعية أكثر، وينتهى بها الأمر إلى النمو والإنقسام والتناسخ وغزو الأنسجة الأخرى بالجسم، وهذا هو السرطان.

ولفت إلى أن السبب في عدم إصابة جميع المدخنين بسرطان الرئة هو؛ أن الأمر يتطلب تراكم الكثير من هذه الطفرات قبل أن تصبح الخلية خلية سرطانية، واستعداد الأشخاص لحدوث هذه الطفرات بفعل المواد المسرطنة، بالإضافة إلى أن جسامنا تتمتع بقدرة جيدة على إصلاح نفسها من الإصابات، وتتفاوت هذه القدرة من شخص لآخر.

وأوضح أن أجسام البعض تصلح نفسها من أي تلف يلحق بأي جزء منها، وتستطيع إصلاح هذه الطفرات عندما تحدث، وبالتالي لا تصبح هذه الخلايا خلايا سرطانية، ولكن هناك آخرين تحدث بخلايا أجسامهم طفرات كثيرة بفعل المواد المسرطنة الموجودة بالسجائر، تكون كافية لتحويل خلايا الرئة إلى خلايا سرطانية.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة