كتبت: شيماء عبد الحميد
أمراض القلب هي القاتل الأول للمصريين، حيث تمثل نسبة من 25 إلى 40 % من بين أسباب الوفيات، وهي لا تعرف الفرق بين صغير وكبير، فتودي هذه الأمراض بحياة 500 شخصًا يوميًا من كل 100 ألف سنويًا، وتتسبب في حدوث نحو 17.5 مليون وفاة مبكرة سنويًا على مستوى العالم، وتتوقع منظمة الصحة العالمية، أن تهدد أمراض القلب حياة 23 مليون شخصًا بحلول عام 2030.
أكد دكتور جمال سامي، رئيس قسم جراحة القلب بكلية الطب جامعة عين شمس، أن من الصعب تحديد نسب معينة للإصابة بأمراض القلب ليس في مصر فقط وإنما على مستوى العالم كله، حيث يتم إجراء نحو 6 آلاف عملية جراحية سنويًا، بخلاف القساطر وتركيب الدعامات.
وأضاف في تصريحات خاصة لـ”شفاء”، أن التطور الذي حدث مؤخرًا في جراحات القلب خاص بمعدل الأمان، فالعمليات التي تتم لم يحدث تطور كبير بها، موضحًا أن جانب الأمان يتعلق بالتخدير والعناية المركزة والتشخيص المبكر، مما يسهل العمليات الجراحية في بداية الإصابة، فكان يتم وصف علاجات معينة للمريض الذي يشتكي من ضيق في الشرايين، أما الآن يتم إجراء قسطرة بشكل سريع، والتدخل قبل حدوث جلطة على القلب، فالتشخيص المبكر أدى إلى تحقيق معدل نجاح كبير في العمليات.
وأشار رئيس قسم جراحة القلب، إلى أن التطور الوحيد الموجود عالميًا في جراحة القلب هو زراعة ونقل القلب الصناعي، فالتطور وصل إلى استمرار القلب الصناعي لمدة سنة أو اثنين دون تلف بعد زرعه، ويوجد مشاكل نتيجة زراعة هذا القلب لكن جاري إيجاد حلول لها، موضحًا أن هذه العملية غير موجودة بمصر؛ لأن تكلفتها المالية عالية للغاية، مضيفًا أن جهاز “الإيكمو” الذي يعمل كبديل للرئة الطبيعية، هو أحدث التطورات لدينا، وهو نوع من أنواع الأجهزة المساعدة والمحسنة للدورة الدموية للرئة والقلب للمرضى الذين يعانون من عدم انتظام الدورة الدموية والضعف بها؛ نتيجة وجود فيروس أثر على القلب