دون فتحات.. الأشعة التداخلية تعالج تضخمات الغدة الدرقية في دقائق

قال الدكتور أسامة حتة، أستاذ الأشعة التداخلية بكلية طب جامعة عين شمس، إن من الطفرات التى أحدثتها الأشعة التداخلية علاجها لتضخم الغدة الدرقية، وهو مرض شائع عند السيدات، موضحًا أن الغدة الدرقية  تقع في مقدمة الرقبة على شكل فراشة لها جناحين، وتقع أمام الحنجرة والقصبة الهوائية، فالجسم يقع أمام القصبة الهوائية والجناحين يحيطا بالقبصة الهوائية والحنجرة.

وأضاف أن الغدة الدرقية تفرز هرمون الحياة، وهو مسئول عن كل الوظائف الحيوية بالجسم، ونظرًا لشيوع المرض أصبحنا نقول مجازًا أن فلان مصاب بالغدة في إشارة للغدة الدرقية، مشيرًا إلى أن التضخم والنتوءات التي تصيب الغدة نوع من اثنين قد تكون تضخمات تحتوي على سائل أو التضخمات نسيج صلب، وأحيانًا التضخم يحتوى على الاثنين.

وأكد أن حوالي 90% من تضخمات الغدة تضخمات حميدة، وجزء بسيط منها تكون أورام خبيثة أو تكون خلايا حميدة ولكنها قابلة للنشاط، موضحًا أننا نميز بينهم من خلال أخذ عينة من تلك الخلايا وفرزها، فإذا كانت نتيجة التحليل أن العينة خبيثة أو حميدة عندها استعداد أن تتحول لخبيثة لابد من استئصال الغدة. ،

وتابع أنه لعلاج تضخم الغدة كان يتم فتح الرقبة فتحة كبيرة واستئصال الغدة والمريض يعيش باقي حياته على هرمون تعويضي الحفاظ على العمليات الحيوية بالجسم، لافتًا إلى أن الغدة الدرقية تحيط بالقبصة الهوائية وفي حالة زيادة حجم الغدة يشتكى المريض من مشكلة التنفس وخاصة أثناء النوم، أو يعاني المريض صعوبة في البلع.

وأكد أن الأشعة التداخلية حققت حل سحري بديل للجراحة، فنعمل استرشاد بالموجات الصوتية نرى التضخم وندخل بإبرة تسمى إبرة التردد الحراري، بمجرد دخولها الجسم تصدر حرارة تكوى الجزء الموجود بها، ونستطيع رؤية التضخم تحت الموجات الصوتية وندخل الإبرة داخل التضخم ونكوي هذه البؤرة فتتقلص وتضمر، بالتالي كل الأعراض التي تسببها تختفي والضغط على القصبة الهوائية والمريء ينتهي، ونتابع المريض بعد شهر من الإجراء فنجد أن من 50-60 % من الأعراض اختفت ويستمر حجم التضخم في التناقص بالوقت.

وأوضح أن هذا الإجراء يتم ببنج موضعي، وفي بعض المرضى المتوترين نعطي مهديء بسيط، وكل هذا يتم خلال نصف ساعة، والمريض يستمر لساعة بعدها في المستشفى ثم يغادر المستشفى وقد يعود لعمله في نفس اليوم.

وتابع أن 90% من تضخمات الغدة حميدة، وتكون وظائف الغدة طبيعية وهو ما دفعنا للبحث عن حل نتخلص من خلاله على التضخم، وفي نفس الوقت نحافظ على الغدة، وهو ما تحقق من خلال الأشعة التداخلية أصبحنا نعالج التضخم ونحافظ على نشاط ووظائف الغدة، خاصة أن العملية الجراحية فيها خطورة على عصب الحنجرة وهو ما يجعل الكثير يحجم عن العملية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى