كتبت: سماح عاشور
قال الدكتور محمد السعيد، استشاري جراحة العظام والمفاصل والمناظير، إن المناظير تم اكتشافها في عام 1930 بأمريكا، وتم الاستفادة منه في علاج إصابات الكتف للتشخيص والعلاج بديلًا عن الجراحات التقليدية، فيتم إدخال عدسة في الكتف من خلال فتحة لا تتعدى 4 مل، لمعرفة نوع الإصابة وعلاجها دون شق كبيرفي الكتف.
وأوضح أن الإصابة بقطع في عضلة الكتف المدورة، يتم علاجها بالمنظار من خلال تركيب خطاف صغير ويستطيع المريض التحرك بعد شهر ونصف، بخلاف الجراحة التقليدية كنا نضطر لفتح 6 سم لإصلاح القطع مع احتمالات حدوث تيبس بالعضلات والتصاقات، وكذلك الحال بالنسبة لخلع الكتف يتم إصلاحه من خلال قطع كبسولة الكتف عبر فتحتين صغار نركب خطاطيف وبعد شهر ونصف يحرك المريض كتفه ومع العلاج الطبيعي تتحسن الحال.
وأضاف:”إذا شعرالمريض بوجع في الكتف بعد مجهود مع ورم وزرقان، يبدأ العلاج بالحصول على مسكنات مضادة للالتهاب وكمادات مياه دافئة لمدة أسبوع، إذا لم تتحسن الحالة نجرب العلاج الطبيعي في حالات مثل الالتهاب الكيسي التمزق الجزئي في العضلات، مع العلاج الدوائي من أقراص ومراهم”، أما في حالة حدوث قطع في العضلات أو كسر يتطلب الأمر التدخل الجراحي.
وتابع:”في حالة حدوث كسر في رأس عظمة العضد إذا لم يتحرك أكثر من نصف سم أو غير معوج لأكثر من 45 درجة تلتئم دون تدخل وتحقق نتيجة جيدة”، مشيرًا إلى أن في حالة حدوث “خبطة” شديدة لمنع التورم والارتشاح يتم عمل كمادات مياه باردة في أول يومين لتقليل التورم، وبعد اليومين نجري كمادات مياده دافئة لزيادة الدموية وتخفيف التهابات المفصل.
وحذر من إهمال علاج إصابات الكتف، حتى لا تكون النتيجة مأساوية، قائلًا:”في حالة حدوث خبطة بالكتف وسببت ورم تغير في شكل الكتف واحمرار إضافة إلى عدم القدرة على تحريك الكتف لابد من التوجه للمستشفى إذا استمر الألم لأكثر من أسبوع رغم الحصول على المسكنات، كما أنه في حالة حدوث قطع بعضلة الكتف ولم يستخدم كتفه قد تموت العضلات ويضطر إلى تغيير مفصل الكتف.