تظهر كل فترة أجيال جديدة من علاجات الأورام، تعمل على تفادي الآثار الجانبية للعلاجات السابقة، ومنها العلاج الإشعاعي والمناعي، إلا أن ذلك لا يلغي أهمية العلاجات السابقة ومن بينها الجراحة، التي قد تكون الحل الأمثل في علاج بعض الأورام السرطانية.
أكد الدكتور أحمد فؤاد سليم، أستاذ الأورام بطب قصر العيني، أن التدخلات الجراحية ما زالت تمثل الحل الأول والأمثل عالميًا في علاج الأورام، حيث أنها تقطع شوطًا كبيرًا في مشوار العلاج.
وأضاف سليم، في تصريحات لـ”شفاء”، أن رسم خريطة علاج مريض الأورام تعتمد على عدة محاور تتمثل في؛ نوع وحجم الورم، ومكانه، والحالة الصحية للمريض والمرحلة التي وصل إليها الورم.
وأشار أستاذ الأورام، إلى أن دور معظم أدوية الأورام يكون تكميلي بعد التدخل الجراحي وإزالة الورم، موضحًا أن العلاج الإشعاعي يستخدم لتطهير موقع الورم بعد إزالته جراحيًا؛ لمنع أي خلايا متبقية من إعادة مهاجمة الجسم مرة أخرى.
وأوضح أن العلاج الكيماوي يعمل على إبادة الخلايا السرطانية النشطة، ويحدد الطبيب عدد جلسات العلاج الكيماوي، بناءً على المعلومات التي توفرها التحاليل والأشعة، وحسب الحالة الصحية لكل مريض.
ولفت سليم، إلى أن الأطباء في مصر يتابعون كل جديد بشأن علاج الأورام في العالم، وتلعب شركات صناعة الأدوية العالمية دورًا كبيرًا في إطلاع الأطباء على كل ما هو جديد، في إطار حرصهم على فتح أسواق جديدة أمام منتجاتهم.
ونوه إلى الاهتمام الملحوظ من قبل الدولة بتوفير الأدوية الحديثة لعلاج الأورام، مؤكدًا أن التأمين الصحي يستخدم أحدث الأدوية، ويحدث باستمرار قوائمه لمسايرة كل جديد، حيث يتم استخدام العلاجات الموجهة مع الحالات التي تناسبها، وغالبًا ما تستخدم مع الحالات المتأخرة.