
ينتابك الشعور بعدم القدرة على تحريك الكتف والذراع، بالتالي عدم القدرة على أداء أبسط مهام يومك كإرتداء الملابس أو خلعها، فأنت إذًا مصاب بما يعرف بـ”تيبس الكتف”
قال الدكتور محمد عطية مرتضى، أستاذ الروماتيزم وأمراض المفاصل بكلية طب جامعة الزقازيق، إن الشخص إذا لم يتمكن من رفع يده من الجانب أو الأمام للدرجة الكاملة فهذا هو التيبس.
وأوضح أن مريض التيبس يشعر بصعوبة في حركة الكتف والذراع، وللأسف يستمر ذلك لشهور أو سنوات، بدون وجود جلطات في المخ، مع آلام مستمرة في الكتف تزداد مع محاولة تحريك الكتف، ولا يستطيع الشخص النوم عليه.
وأكد دكتور محمد عطية مرتضى أن أغلب مرضى التيبس يعودون لطبيعتهم تلقائيًا دون أي تدخل، ففي أغلب الحالات بعد مرور سنتين أو أكثر تبدأ الحركة تعود تدريجيًا تلقائيًا، بالتالي تيبس الكتف له نهاية في الأغلب.
وأشار إلى أن تشخيص مرض تيبس الكتف يتم من خلال الموجات فوق الصوتية التي تعد أحدث أنواع الفحوصات في هذا المجال، وعن طريقها نستطيع تأكيد التشخيص واستبعاد أي أسباب أخري أو أمراض مشابهة.
وأوضح أن علاج تيبس المفاصل يتم عن طريق الحقن المتكرر للعصب فوق الكتفي استرشادًا بالموجات فوق الصوتية، وخلال مدة لا تزيد عن شهر يعود الكتف إلى حركته الطبيعية.
وعن آلية حقن العصب فوق الكتف، ذكر دكتور محمد عطية مرتضى، أستاذ الروماتيزم وأمراض المفاصل، أن الحقن المتعدد للعصب فوق الكتف يكون مرتين إلى ثلاث مرات في الأسبوع، أي في حدود من 8-9 مرات للحقن خلال أسبوعين إلى شهر، وذلك استرشادًا بالموجات فوق الصوتيه أو السونار.
وأشار إلى أن الحقن يأتي بنتاج ئج رائعة فنحو 99% من الحالات يحقق معها بروتوكول الحقن نتائج ممتازة، ولا يعاودها تيبس الكتف مرة أخرى عن مدة لا تقل عن ثلاث سنوات.
وأكد أن هذا البروتوكول يناسب مرضى السكر والقلب، لأنه يخلو من الكورتيزون، والآثار الجانبية له لا تزيد عن بعض آلام موضع الحقن التي يزول بعد يوم أو اثنين على الأكثر، لافتًا إلى أن حقن العصب فوق الكتف هي العلاج الحقيقي والنهائي لمرضي التيبس الكتفي.