حساسية اللبن.. هل لها علاج؟
كتبت: سماح عاشور
على الرغم من الأهمية القصوى لشرب الأطفال اللبن، إلا أن الكثير منهم يعانون من حساسية اللبن، وهو ما تضطر الأم معه إلى تجنب تقديمه للطفل. فهل يوجد علاج لهذا النوع من الحساسية؟
يقول الدكتور أمجد الحداد، استشاري أمراض الحساسية والمناعة، إن حساسية اللبن من أكثر أنواع الحساسية للعناصر الغذائية انتشارًا، ويقصد بها حساسية اللبن البقري تحديدًا، مشيرًا إلى أن نحو 2% من الأطفال خاصة الرضع يعانون من حساسية اللبن.
ويضيف:”يمكن للأم اكتشاف إصابة طفلها بحساسية اللبن بعد دقائق قليلة من تناول اللبن، حيث يشعر الطفل بلسعات داخل الفم، ويظهرها على شكل بصق الحليب أو عدم الرغبة بتناوله، إضافة إلى ظهور بعض العلامات مثل طفح جلدي، ضيق تنفس، عطس، تقيؤ، إسهال وآلام بالبطن”، موضحًا أنه ليس شرطًا ظهور كل هذه الأعراض، كما أن حدتها تتفاوت من طفل لآخر وفقًا لدرجة حساسيته، وكمية الحليب التي تناولها.
وأكد أن هذا النوع من الحساسية تختفي لدى 70% من الأطفال مع التقدم السن، وتبدأ القدرة على تحمل اللبن بعمر سنة حتى ثلاث سنوات، مشيرًا إلى أن هناك نوع ثاني من حساسية اللبن يطلق عليه “عدم احتمال الحليب” لكنها تختفي أيضًا في أكثر من 90% من الحالات بعمر سنة، وفي هذه الحالات تظهر أعراض الحساسية بعد مرور 48 ساعة من شرب اللبن.
ونصح الأم بعدم تناول تناول ألبان الأبقار ومنتجاتها في حال إصابة طفلها بحساسية اللبن، كما شدد على عدم إدخال اللبن البقري للطفل قبل عمر سنة، مشيرًا إلى أن هناك أكثر من طريقة لعلاج حساسية اللبن، لإذا كان الطفل يعاني من من فرط حساسية وأعراض فورية مثل الحكة والتورم وأزمة تنفس واحمرار، فغالبًا يحدث تقبل للبن في العقد الثالث.
وتابع:”أما الحالات التي لا تختفي عندها الأعراض نطبق معها سياسية المنع والإدخال بشرط أن يكون ذلك تحت إشراف الطبيب، وبالتدريج وبجرعات صغيرة كل أسبوع، ويتم تثبيت الجرعة التي يحدث عندها فرط شديد للحساسية، ونستمر على أقل جرعة لبن”، مشيرًا إلى أن النوع التاني من حساسية اللبن المرتبط بالجهاز الهضمي وإسهال وقيء يتم المنع لمدة من 6 شهور إلى عام ويتم إعادة إدخال، ويحدث تقبل من الجهاز الهضمي.