العيونمقالات

جراحات تصحيح الإبصار..هل تقتصر على الليزك؟

قال الدكتور خالد الغنيمي، أستاذ طب وجراحات العيون بكلية طب جامعة المنصورة، إن جراحات تصحيح الإبصار جراحات متعددة ولا تقتصر فقط على الليزك، وتجرى على أكثر من مستوى في العين ابتداء بالقرنية ثم الخزانة الأمامية ثم العدسة، فقد نعمل على عدسة الخزانة الأمامية أو القرنية.

وأوضح أن جراحات تقوية الإبصار أو جراحات تقوية النظر هي جراحات تجرى لتحسين حياة الأشخاص الذين يرتدوا نظارة إما يتخلوا عنها أو على الأقل لا يعتمدوا بشكل كلي على النظارات الطبية.

وتابع:” يوجد أكثر من طبقة بالعين المستوى الأول القرنية ويتم فيها عمليات الليزك وتصحيح الإبصار ومنهل الليزر أو الليزر السطحي والأحدث الفيمتو ليزك أو الفيمتو سمايل، وكل هذا على مستوى القرنية وهي السطح الخارجي للعين.

ولتحديد العمليات المناسة للعيون، قال دكتور خالد الغنيمي:”في البداية نجري فحص شامل للعين، وفحص قاع العين ونتأكد من أنها تستوعب زراعة عدسة، ومدى سلامة الشبكية، وهل المشكلة ستتحسن بالتصحيح أم مشكلة شبكية، ونبدأ بعمل قياسات للعين لمعرفة المريض يتحسن بأي عدسة، ثم نعمل فحص للقرنية هل سليمة مبدئيًا هل القرنية تتحمل العملية، وهل سمك القرنية يسمح بتصحيح النظر”.

وأضاف:”بالتالي الخطوة الأولى هل يمكن إجراء تصحيح أم لا، وهو ما يجيب عليه فحص العين، والأجهزة الآن تعطي معلومات مفصلية عن القرنية وهل تصلح لإجراء العملية أم لا، ويوجد فحص آخر يكشف قوة القرنية ويعطي نسبة توقع للأمان بعد العملية، مشددًا على أهمية رسم القرنية أو تبوغرافية العين.

وأفاد بانه في حال كانت القرنية لا تسمح بإجراء الليزك، نجري فحص آخر لمعرفة المساحة الموجودة داخل العين هل تستوعب زرع عدسة، وهي من العمليات الرائعة لأنها لا تؤثر على صحة العين ولا نضعف سطح العين وتعطي رؤية شبة طبيعية لأنها مزروعة على مستوى عدسة العين الطبيعية.

وأوضح أن العدسة الصناعية مثل العدسة اللاصقة، لكنها لا تنزع أو تنظف فيتم زرعها داخل العين خلف البؤبؤ العين وأمام العدسة، وتعطي رؤية تماثل الرؤية الطييعية، لافتًا إلى العدسة مصنوعة من مادة لا تتفاعل من الجسم ولا تسبب حساسية أو أي مشاكل ولا تحتاج صيانة، لكن وارد بنسبة مضاعفات، قديمًا كانت تسبب ضعف خلايا القرنية وارتفاع ضغط العين، لكن التكنيك الجديد جعل موضوع زراعة العدسة في منتهى البساطة، وقللت مسألة ارتفاع ضغط العين، والعملية تتم في 5 دقائق، ويمارس المريض حياته من ثاني يوم.

وشدد على أهمية المتابعة الدورية لأنه يوجد أمراض تصيب العين ولا يشعر بها الإنسان ومنها المياه الزرقاء، والعصب البصري يضعف ولا يشعر المريض، خاصة فوق سن الأربعين، مؤكدًا على حدوث طفرة تكنولوجية في مجال تصحيح الإبصار، فالناس تعتقد أن أي طبيب يمكن إجراء عملية تصحيح الإبصار وأن الخبرة لا تفرق، وهذا غير صحيح، فالعملية كإجراء جراحي عملية بسيطة لكن اختيار المريض واتخاذ القرار ليس بسيط، فالمريض هل تصلح له العملية أم لا وما الذي يناسبه، ومشاكل ما بعد جراحات التصحيح، فإذا كان القرار خاطيء سيكون التصحيح صعب جدا ونحاول فقط العودة لنقطة ما قبل عملية التصحيح، لذلك على المريض ألا ينخدع بعروض الأسعار الموجودة على الانترنت.

واستكمل:”العملية سهلة لكن فرضًا حدثت مشكلة أثناء العملية، فإذا كان الطبيب لا يتمتع بخبرة ستكون مشكلة كبيرة، لأنه لا يوجد امكانيات تصحيح الخطأ وإنقاذ الموقف وإنقاذ عين المرض، كما أنه ليست كل القرنيات تسمح بإجراء العملية، إضافة إلى أن سمك القرنية ليس العامل الوحيد لإجراء العملية فيجب أن نضع في الحسبان خلفية القرنية وتبوغرافية القرنية وسن المريض ووظيفته.

واختتم:”إذا أجرى المريض عملية تصحيح الإبصار وكان سمك القرنية لا يسمح، فضلا عن عدم المتابعة الدورية مع الطبيب، يمكن نظره يضعف دون أن يدرك الأمر، ويفاجيء في لحظة أنه لا يرى بالعين، ومع الكشف نلاحظ انبعاج في القرنية أو القرنية بدأ يحد فيها تشوه نتيجة اجراء العملية على قرنية لا تسمح، وهنا في علاجات لكن تلك العلاجات لا تعيد النظر 6/6 لكن نحاول ننقذ الموقف ونوقف تدهور النظر، لكن غالبا المريض يرجع يرتدي نظارة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة