كتبت: سماح عاشور
بالإضافة إلى الزكام والإنفلونزا، يعاني الكثير من الأشخاص من مشكلة تورم الأصابع في فصل الشتاء، وغالبًا ما يصاحبه حكة واحمرار بالجلد نتيجة البرودة، والتي تؤدي إلى تقلص الأوعية الدموية، ومن ثم قلة وصول الدم إلى الأطراف.
برد الأصابع
تقول الدكتورة نيرمين سامي، استشاري أمراض الروماتيزم والمناعة، إن تعرض الجلد لدرجات حرارة منخفضة يؤدي إلى وصول درجة حرارة الجلد إلى درجة التجمد، وخصوصًا أصابع الأطراف والمناطق الحساسة للبرد كالوجه والأذنين.
وتؤكد سامي، أن تورم الأصابع عادة ما يزول خلال أسبوع أو ثلاثة أسابيع، خاصةً إذا أصبح الجو دافئًا، ولكن إذا كان الألم شديدًا بشكل غير معتاد، أو إذا اشتبهت في الإصابة بعدوى، ولم تتحسن الأعراض بعد أسبوع وحتى أسبوعين. فلابد من التوجه للطبيب، مشددة على ضرورة أن يحمي الإنسان نفسه من البرد واستخدام مستحضرات الترطيب لتخفيف الأعراض.
أعراض برد الأصابع
وتضيف استشاري أمراض الروماتيزم، أن من أعراض برد الأصابع:
– ظهور مناطق حمراء ومثيرة للحكة في الجلد، وخاصة على القدمين والأيدي.
– احتمالية الإصابة ببثور أو قرح في الجلد.
– تورم الجلد والإحساس بالاحتراق.
– تغيرات في لون الجلد من الأحمر إلى الأزرق القاتم مع وجود ألم.
الفئات الأكثر عرضة للإصابة
ولفتت إلى أن ارتداء الملابس الضيقة أو المبتلة وكذلك الأحذية الضيقة في الطقس البارد يجعلك أكثر عرضة للإصابة ببرد الأصابع، وهناك مجموعة من الأشخاص أكثر عرضة للإصابة من غيرهم:
1- النساء عرضةً للإصابة بحالة تورّم الأصابع مقارنةً بالأطفال والرجال.
2- الأشخاص الذين يقل وزنهم بنسبة 20% عن الوزن المفترض لهم.
3- الأشخاص الذين يقضون وقتاً طويلاً في الهواء الطلق كالباعة المتجولين والصيادين.
4- الأطفال والمرضى من ذوي الأمراض العقلية، لأنهم لا يملكون الوعي الكافي بضرورة تغطية الأجزاء المعرضة للإصابة.
5- المسنون وخصوصاً مرضى القلب؛ لأن القلب لديهم لا يملك القدرة الكافية على إيصال الدم إلى مناطق الجسم البعيدة عنه كأصابع الأطراف.
6- مرضى السكري لأنهم قد يعانون من مشاكل وعائية تعيق الأوعية في تنظيم حرارة الأطراف. كما أنهم قد يعانون من قلة في الإحساس بالبرودة، وهذا يجعل أطرافهم تتعرض لبرودة عالية جداً دون شعورهم بها.
7- بعض المرضى الذين يتناولون أدوية تسبب نقص في التروية الدموية في الأطراف.
8- المدخنون ومدمني الكحول، لأن النيكوتين والكحول يسببان نقصاً في تروية الأطراف.
طرق الوقاية
حددت دكتورة نيرمين سامي، مجموعة من العوامل التي تساعد في الوقاية من الإصاية بتورم الأصابع في الشتاء تتمثل في؛
– ارتداء القفازات والجوارب التي تؤمن تدفئة الأطراف، وكذلك أغطية الأذنين والوجه.
– تجنب الخروج في جو شديد البرودة، والحفاظ على الدفء في المنزل ومكان العمل.
– إذا تعرضت بشرتك للبرد، فيجب أن تعيد تدفئتها تدريجيًا، لأن التدفئة المفاجئة للبشرة الباردة قد تؤدي إلى ازدياد سوء برد الأصابع.
– تعليم الأطفال وتعويدهم على ارتداء الملابس والأغطية التي تؤمن دفئاً كافياً.
– مرضى القلب والأوعية والسكري والمسنون والمرضى الذين يعانون من برودة في الأطراف يجب أن يكونوا أشد حذراً و يحافظوا على دفئها باستمرار.
– المرضى الذين يتناولون أدوية تنقص التروية الدموية في الأطراف، عليهم استبدالها بأدوية أخرى.
– الامتناع عن التدخين.
العلاج
وحذرت دكتورة نيرمين سامي، من التعامل بإهمال مع عضة الصقيع قائلة:” ابقائها دون علاج قد يؤدي إلى تطورها من حالة تجمد مؤقت في النسيج إلى تلف دائم في النسيج، كما أن بعض الحالات تتطور إلى موت النسيج وقد تحتاج للبتر”.
ونصحت بتدفئة المنطقة المصابة بغمسها في وعاء يحوي ماء دافيء، وتجنب التدفئة من خلال تعريض المنطقة المصابة للنار، وإذا لم يتوفر الماء الدافيء يمكن تدفئة المنطقة المصابة من خلال حرارة الجسم كوضع اليدين تحت الإبطين مثلاً. كما نصحت برفع المنطقة المصابة إلى الأعلى، وتجبير المنطقة المصابة ولفها في ضمادة فضفاضة، واستخدام الايبوبروفين للحد من التورم، والمضادات الحيوية للوقاية من الإنتانات، بجانب استخدام بعض الأدوية التي تعمل على تحسين الدورة الدموية، لافتة إلى أنه في بعض الحالات يلزم استعمال العلاج التخديري لتسكين الألم.