قال الدكتور محمد علي حسن، استشاري أمراض النساء والتوليد، إن أسباب تأخر الحمل كثيرة، فمنها أسباب متعلقة بالسيدة وأخرى بالرجل، لافتًا إلى أن أسباب تأخر الإنجاب بالنسبة للمرأة قد تعود لوجود بطانة الرحم المهاجرة، تكيسات المبايض، ضعف إنتاج المبيض، انسداد قناة فالوب، أو اضطرابات هرمونية بالجسم تؤدي لتأخر الحمل.
وأضاف:”بعد مرور سنة من العلاقة الزوجية المنتظمة، نبدأ نبحث عن أسباب تأخر الحمل، ونجري الفحوصات، ونبحث التاريخ المرضي للحالة والمشاكل التي تؤدي لتأخر الحمل، بالتالي إذا عرفنا السبب يسهل العلاج”.
وأشار إلى أن تكيس المبايض من أهم أسباب تأخر الحمل، وهو عبارة عن اضطراب هرموني في الجسم يبدأ غالبًا من فترة البلوغ، وأحيانًا يظهر في مراحل أخرى من العمر على حسب موعد بداية الاضطراب الهرموني، والذي له علاقة بهرمونات الجسم وحركة الأنسولين في الجسم، لذلك مربوط بالسمنة وكمية الأنسولين في الجسم.
وأوضح أن الأنسولين وظيفته تكسير الجلوكوز وهو مصدر الطاقة الرئيسي للجسم في الخلايا، ويدخل فيه عوامل وراثية عن الشخص الذي عنده استعداد للتكيس، فيحدث خلل في عمل الأنسولين بالخلايا، فيترفع الجلوكوز فيحفز الجسم على إنتاج مزيد من الأنسولين، مما يحفز المبايض على إنتاج هرمون ذكورة، ومع زيادة هرمون الذكورة تظهر أعراض التكيسات.
وتابع أن تكيسات المبايض منتشرة جدًا وبأعداد كبيرة، ولا تسبب فقط تأخر الحمل، إنا تلعب دور في مشاكل أخرى عديدة، ومن ضمن أعراضها تأخر الدورة الشهرية، أو تنزل بكمية ضئيلة جدًا، فالطبيعي أن تنزل الدورة الشهرية كل 28 يوم، لكن في حالة وجود التكيسات تطول المدة إلى 35 يوم أو أكثر وقد تصل لعدة شهور.
أعراض تكيس المبايض
وذكر أن أعراض تكيس المبايض متفاوتة ولا يشترط وجود كل الأعراض ومنها؛ عدم انتظام الدورة الشهرية، إضافة إلى أعرض جسدية تبدأ في الظهور مع زيادة هرمون الذكورة ومنها زيادة ظهور الشعر في مناطق غير مرغوب فيها كالوجه والبطن والظهر، مع زيادة حب الشباب في الوجه والظهر، وتساقط الشعر بغزارة في المناطقة الأمامية.
وأفاد بأن معظم البنات قبل سن الزواج يتوجهوا لطبيب الجلدية في البداية، وهو من يوجههم لزيارة طبيب النساء.
تشخيص تكيس المبايض
وأوضح أن هناك 3 طرق لتشخيص تكيسات المبايض هي؛ الأعراض، السونار، والتحاليل، فإذا اجتمع اثنين نتأكد من وجود التكيس، فمثلًا أعراض مع تحاليل، أو أعراض مع سونار حتى إذا كانت التحاليل مضبوطة.
وقال إن التكيس يصيب الأوزان الخفيفة والزائدة، لكن العلاج في الأشخاص الذين لديهم دهون أقل يكون أسهل والاستجابة أحسن، لأن زيادة الدهون تجعل نسبة الأنسولين زيادة ويحدث مقاومة له في الخلايا فيزيد هرمون الذكورة فتزيد الأعراض.
وأضاف:”بمجرد إنقاص الوزن قد تختفي مشكلة التكيس وتنتظم الدورة الشهرية والتبويض ويحدث الحمل”.