تفاصيل وفاة أول طبيب مصري بفيروس كورونا

كشفت الهيئة العامة للرعاية الصحية فرع بورسعيد، تفاصيل وفاة الدكتور أحمد اللواح أستاذ التحاليل الطبية بجامعة الأزهر، الذي وافته المنية في ساعة مبكرة من صباح اليوم عن عمر يناهز ٥٧ عامًا إثر إصابته بفيروس كورونا المستجد، والذى يعد أول طبيب توفى بفيروس كورونا.

وقالت الهيئة، في بيان لها، إنه فى تمام الساعة العاشرة والنصف من مساء أول أمس السبت وردت مكالمة هاتفية من الطبيب ( شادي الخميسي ) للإبلاغ عن الحالة، باعتبارها حرجة للغاية وايجابية لفيروس كورونا المستجد كوفيد -١٩ وربما تحتاج إلى جهاز تنفس صناعي، وعلى الفور تم التنسيق لنقله إلى مستشفى التضامن ببورسعيد.

وأشارت الهيئة إلى أنه تم تجهيز غرفه إستقبال الحالات الحرجة بقسم الطوارئ بجهاز تنفس صناعي وماسك cpap وكان في انتظاره طاقم طبي مكون من مدير المستشفى وطبيب الرعاية المركزة وطبيب الطوارئ وطاقم التمريض المدرب على التعامل مع حالات كورونا المستجد.

وأوضحت الهيئة أنه تم تقييم حالة الطبيب بدرجة حرجة للغاية حيث كانت نسبة الاكسجين بالدم منخفضة جدا مع ارتفاع شديد في ضغط الدم، وضيق حاد بالتنفس، وتم التعامل مع الحالة وإعطاء العلاج اللازم لارتفاع ضغط الدم بعد إستشارة الدكتور محمد امام إستشاري القلب والأوعية الدموية وإعطاء العلاج اللازم.

وأوضحت الهيئة أنه تم التنسيق أيضا مع الدكتور محمود الجرايحي مدير مستشفى الحميات للتنسيق فيما بينهما لاستكمال العلاج وفقا لبروتوكولات العلاج المحدثة من وزارة الصحة لفيروس كوفيد -١٩، وبالفعل استقرت الحالة وانخفض ضغط الدم وتحسنت نسبة الأكسجين بالدم لتصل إلى ٩٥%، ووفقا لتعليمات وزارة الصحة والسكان تم نقل الحالة لأحد مستشفيات العزل بعد التأكد من جاهزيتها للنقل لأقرب مستشفى عزل وهي أبو خليفة بالإسماعيلية، وتم التنسيق من خلال غرفتي الطوارئ والأزمات بوزارة الصحة والسكان وبالهيئة العامة للرعاية لتحويله، وتم التنسيق مع هيئة الإسعاف المصرية.

وأشارت الهيئة العامة للرعاية الصحية إلى أنه تم نقل الطبيب بسيارة مجهزة بتنفس صناعي برفقة الدكتور مصطفي شعبان مدير المستشفى وطبيب العناية المركزة وطاقم الإسعاف وتم استقبال الحالة بمستشفى أبو خليفة ووضعها على جهاز التنفس الصناعي وتقديم الرعاية الطبية اللازمة وفقا لبروتوكولات العلاج وشهدت الحالة أمس تحسنًا ملحوظًا.

وقالت الهيئة: بعد كل ذلك حدث تدهور مفاجئ في الحالة الصحية للطبيب أحمد اللواح، ووافته المنية في تمام الساعة الثانية عشر وثلاثون دقيقة صباح اليوم الاثنين الموافق ٣٠ مارس ٢٠٢٠.

ووفقا لجهود التقصي الذي تقوم به مديرية الشئون الصحية في بورسعيد فإن الطبيب كان أحد المخالطين المباشرين المصابين بفيروس كورونا المستجد وكان تحت العزل الذاتي بمنزله قبل نقله للمستشفى.

وأشارت الهيئة إلى أنها الدكتور أحمد اللواح طبيبا وطنيا مخلطا وتقديرًا لجهود هذا العالم الجليل والطبيب المعطاء في خدمة أهالي محافظة بورسعيد وخدمة الإنسانية، وستنيب الهيئة وفدًا رفيع المستوى لتقديم واجب العزاء لأسرته الكريمة.

Exit mobile version