قال الدكتور وائل يحيي، استشاري جراحات التجميل والحروق، إن دورة نمو الشعر تنقسم إلى 3 مراحل؛ المرحلة الأولى هو فترة ظهور الشعر، والمرحلة الثانية هي فترة نمو الشعر، والمرحلة الثالثة هي سقوط الشعر، وهي تختلف من الرجل إلى السيدة، فالسيدة تقريبًا 5 أو 6 أضعاف الرجل، ففترة نمو الشعر لدى السيدة من 2-5 سنوات، وعند الرجال ربع تلك الفترة.
وأضاف أن هناك توازن بين كمية الشعر التي تظهر يوميًا والتي تسقط، وتظهر مشكلة الفراغات عند حدوث خلل في التوازن، أي تطول فترة سقوط الشعر بشكل زائد عن الطبيعي، لافتًا إلى أن علاج مشكلة فراغات الشعر يكمن في معرفة اسباب سقوط الشعر لدى المريض، وتلك الأسباب تختلف من حالة إلى أخرى بالتالي يختلف العلاج.
أسباب سقوط الشعر
وأوضح أن أسباب سقوط الشعر تنقسم إلى أسباب تتعلق بالصحة العامة، وأسباب أخرى موضعية، مشيرًا إلى أن الأسباب الصحة العامة تشمل أي مرض مصاحب مثل مثبطات المناعة، الحصول على جرعات كيماوي، أو التعرض لمجال إشعاع، أما الأسباب الموضوعية تتضمن جروح، حروق، خلل هرموني، عدوي في فروة الرأس.
ولفت إلى أن هناك عادات تؤدي لسقوط الشعر منها كثرة استخدام الصبغات الملونة المنتشرة حاليًا، الاستشوار، والتدخين بكل أنواعه من العادات المضرة جدًا، إضافة إلى انعدام ثقافة الاعتناء بالشعر.
علاج تساقط الشعر
أوضح ان أول خطوة في علاج تساقط الشعر هي استبعاد الأسباب العامة وذلك من خلال الفحص الطبي، ثم ننتقل إلى الأسباب الموضعية إذا كان الشخص يعاني من عدوى في فروة الرأس او خلل هرموني أو حروق. ولفت إلى أن نتيجة علاج الشعر تظهر خلال فترة تتراوح من 4-6 أشهر.
وأضاف أنه الزيوت والكريمات لا نعتبرها مرحلة علاجية، لكن الأقراص تعتبر عنصر أساسي طوال فترة العلاج، ثم تأتي طرق العلاج الأخرى سواء حقن بإختلاف أنواعه، وصولًا لمرحلة الزرع، لكن المريض يستمر على مجموعة الفيتامينات لمدة من 3-4 أشهر وتزيد في بعض الأحيان إلى 6 شهور.
علاج تساقط الشعر بالحقن
قال دكتور وائل يحيي، إن مراحل سقوط الشعر في الرجل والسيدة لها تقسيمة، ففي الرجل 4 مراحل، وفي السيدة 6 مراحل، فإذا كان التساقط في المرحلة الاولى والثانية سواء بالنسبة للرجل أو السيدة نلجأ للعلاج الدوائي، وقد نحتاج للحقن وقد لا نحتاج، لكن في المرحلة الثالثة والرابعة نتجه للزراعة إما الزراعة مع الحقن.
وأوضح أن الحقن إما يكون حقن فيتامينات موضعية، أو حقن بالخلايا الجذعية، والفروقات بينهما ليست كبيرة بين عيادة والأخرى ولكن الفرق في مادة الفيتامينات وهي فروق ليست قوية، إنما الاهم هو تشخيص مرحلة سقوط الشعر.
وأضاف أن العلاج الدوائي ثابت في حالات تساقط الشعر لمدة 120 يومًا، والحقن يقصر المسافات لكن نوع مادة الحقن تختلف حسب سبب التساقط، فهناك حقن فيتامينات فقط وأخرى نزود عليها بعض المواد في حالات الخلل الهرموني، بالتالي نوعية الحقن يحددها التشخيص المبدئي للحالة، وتختلف تلك المواد من حالة لأخرى وفقًا لسبب الساقط.
وشدد على أهمية تغذية الشعر بالماسكات والكريمات إضافة إلى الاهتمام بالتغذية العامة للجسم، وفي حال استخدام الصبغات يجب الابتعاد عن منبت الشعر واللجوء للمواد الطبيعية وليس الكيميائية، كما نصح بعدم تثبيت قسمة الشعر لفترات طويلة لابد من تغييرها كل أسبوعين ثلاثة.
زراعة الشعر
قال دكتور وائل يحيي، إن زراعة الشهر عبارة عن أخذ بصيلات شعر من مكان وزرعها في مكان آخر، مشيرًا إلى أن الزراعة بدأت بشعر طبيعي وآخر يشبه شعر عرائس اللعبة، وكان الشائع قديمًا زراعة الشعر الذي يشبه شعر العرائس، ونظرًا لكثرة مشاكلها ونتائجها السيئة، فحوالي 25% من الشعر المزروع يقع سنويًا، بالتالي الشخص خلال 3-4 سنوات يفقد كامل الشعر المزروع، إضافة إلى أنه لا يمكن الزراعة مرة أخرى.
وأضاف: ظهر بعد ذلك زراعة الشعر الطبيعي، فكان يتم اخذ بصيلة من مؤخرة الرأس ثم تقطيعها شعراية شعراية ونزرع منها، وكان مشكلتها أن المكان في مؤخرة الرأس ظاهر عبارة عن جراح، ونتائجه كانت قليلة جدًا. وتابع: ظهر بعد ذلك، تقنية زراعة الشعر بالاقتطاف، وهي عبارة عن أخذ بصيلات شعر من الاجناب ومؤخرة الرأس، وهي الأفضل، لافتًا إلى أن العملية تستغرق من 6-8 ساعات وفي بعض الاحيان أكثر، ونستخدم فيها بنج موضعي.
وأوضح أن زراعة الشعر عبارة عن مراحل، ففي أول ساعتين يتم استخلاص البصيلات، ثم مرحلة التحضير والفصل، ثم مرحلة تحضير المكان للزرع، والزرع نفسه. وتابع أن المريض يلف رأسه بالكامل بعد العملية لمدة 3 أيام ثم يجري اول غيار ولابد أن يكون تحت الإشراف الطبي، ثم يتبع المريض بعض التعليمات لمدة أسبوعين عن طريقة غسل الرأس وشامبو معين، وفي أول المريض المريض يكون سعيد جدًا بنتيجة العملية، وفي الشهر الثاني يبدأ 70-80% من الشعر المزروع في التساقط، لكن لا يهمني الشعر في الخارج، فالأهم البصيلة الداخلية والتي تظهر عند الشهر الثاني او الثالث، ثم بعد ذلك تعود كثافة الشعر لما كانت عليه خلال الشهر الأول.
وأفاد بأن النتيجة النهائية تظهر في خلال من 4-6 أشهر، وفي بعض الأحيان تصل لسنة، والمريض يستمر على العلاج الدوائي لفترة ما، ولكن من النادر أن يحتاج الشخص للحقن مرة أخرى.
