كتبت: أسماء سرور
قال الدكتور محسن إبراهيم، أستاذ أمراض القلب ورئيس الجمعية المصرية لارتفاع ضغط الدم، إن أكبر مشكلة تواجه مرض ارتفاع ضغط الدم هو التشخيص الدقيق الذي يجب أن يعتمد على القياس بالجهاز المحمول لمدة ٢٤ ساعة.
وأضاف:”وجد أن ٢٥٪ من المرضى المشخصين في الحقيقة ليسوا بمرضى وتم تشخيصهم خطأ، وفي أحد الدراسات بعد توقيف علاج الضغط لمدة عام، الضغط لم يتأثر، وهذا يعنى أن هؤلاء كانوا يتناولوا العلاج بدون أي داع”.
وأشار إلى أن العلاج المستمر أمر هام، وفي دراسة أجريت نهاية التسعينات كشفت أن حوالى ٧٥٪ من مرضى الضغط المصريين يتوقفوا عن علاجهم في أول عام، وفي أوروبا حوالى ٥٠٪ من المرضى يتوقفوا عن علاج الضغط والأسباب تعود إلى المرضى لا يشعوروا بما يدعو للعلاج فهو مرض صامت، كما أن تكلفة العلاج كبيرة رغم أن هناك بدائل بتكلفة تتيح للمريض الاستمرار دون عبء مادي.
وأوضح الدكتور سليمان غريب، أستاذ أمراض القلب كلية طب قصر العيني وسكرتير الجمعية المصرية لارتفاع ضغط الدم، أن تشخيص مرض ارتفاع ضغط الدم يعتمد أساسًا على دقة الأرقام التي تقوم أجهزة قياس الضغط بها.
وأشار إلى أنه تم اجراء دراسة، ورسالة ماجيستير في قصر العينى للأطباء النواب وهم أوائل الدفعة واكتشف أن ٩٠٪ منهم قاموا بقياس الضغط بشكل خاطئ، وفي عام ٢٠١١ قام مجموعة من الباحثين الذين تم اختيارهم بعناية بدراسة لكشف مدى دقة أجهزة الضغط في مصر، وتم الكشف على معايرة ٧٦٢ جهاز لقياس الضغط داخل ٦٠ مستشفى تعليمي وتأمين صحي، باستخدام جهاز كمبيوتر تم احضاره من الخارج خصيصًا لهذا الغرض.
وتابع: قام أحد الأساتذة المتخصصين في المعايرة بذلك، واكتشف أن ٩٣٪ من أجهزة الضغط لا تعمل بدقة في القياس، ورغم محاولة الجمعية انشاء مركز لمراجعة معايرة الأجهزة في مصر مجانا إلا انه لم يحضر أحد.
وأكد أن الجمعية توصى بأن يكون ذلك من أصول العمل في وزارة الصحة، ويتم إجراء تدريب للأطباء المتواجدين بالمستشفيات على كيفية المعايرة وهو امر بسيط لا يستغرق أكثر من ٥ دقائق.
وقال إن في الوقت الذى يؤدى ارتفاع بسيط في ضغط الدم ٣ ملى قد يسبب تلف لعضلة القلب، او فشل كلوى، فيكون من الصعب ان تجد جهاز يوجد به اختلاف ٦٠ ملى عن المعايرة الصحيحة. وأكد سليمان أن بحث استرالي كشف أن ٥٠٪ من أجهزة قياس ضغط الدم لديهم غير معايرة، ولكنهم عمموا بعد ذلك المعايرة والإصلاح، وفي إنجلترا كذلك وبالتالي فهي مشكلة عالمية ولكن الفرق أنهم يقوموا بحلها.