
كتبت: سماح عاشور
قال الدكتور يسري الحميلي، استشاري جراحات المخ والأعصاب والعمود الفقري، إن جراحات المناظير قدمت استفادة كبيرة لمرضى الانزلاق الغضروفي، فيمكن من خلالها إجراء الجراحة من خلال فتحات طبيعية موجودة في العمود الفقري، دون إصابة العمود الفقري بأي خلل، أو تغيير في التشريح الطبيعي له.
وأكد أن إزالة الغضروف من خلال المنظار تتم بدقة متناهية، ويستطيع المريض بمجرد أن يستيقظ من البنج أن يستعيد توازنه ويتحرك ويقف على قدميه، مشيرًا إلى أنه يمكن إجراء جراحة الانزلاق الغضروفي وضيق الحبل الشوكي والتصاقات حول مجرى الأعصاب في عملية واحدة ومن خلال فتحة طبيعية في العمود الفقري.
وأشار إلى أن المريض في العمليات التقليدية كان لا يستطيع الحركة لمدة شهر على الأقل نظرًا لإزالة عظام من العمود الفقري فكان لابد من الانتظار حتى يتكون عظم جديد، أما الآن من خلال جراحات المناظير والجراحة الملاحية يمكن للمريض أن يتحرك بمجرد أن يستيقظ من البنج، وأن يعود لعمله في خلال أسبوع على الأكثر.
وأكد أن الحديث عن عودة الغضروف مرة أخرى لا أساس له من الصحة، لأنه تم إزالة الغضروف المتآكل والحفاظ على الكيان الطبيعي للعمود الفقري، لافتًا إلى أنه يتم توسيع قناة الحبل الشوكي من خلال المناظير والجراحة الملاحية أيضًا دون أي استئصال من عظام من العمود الفقري، وكذلك الأمر بالنسبة لزحزحة الفقرات، فيتم تثبيت الفقرات من خلال المنظار ووضع غضروف صناعي أو دعامة أو تثبيت الفقرات بطرق محدودة التدخل، دون التأثير على التركيب التشريحي للعمود الفقري.
وأفاد بأنه يمكن استخدام المناظير أيضًا في انزلاق الفقرات العنقية، والتي ازداد معدل الإصابة بها نتيجة العمل المكتبي والقيادة لفترات طويلة، كما أنها من أخطر الإصابات في الحوادث سواء للأطفال أو الكبار، لافتًا إلى أن استخدام المناظير لابد أني تم بحرفية كبيرة من قبل طبيب ماهر يجيد إجراء العمليات التقليدية بأعلى مستوى، ولديه كافة التقنيات الحديثة من مناظير، ميكرسكوب، جراحة ملاحية، ليزر وتردد حراري حتى يختار التقنية التي تناسب حالة المريض وتجعله يتحرك بشكل جيد بعد العملية.