كتبت: سماح عاشور
قال الدكتور علاء غيث، أستاذ ورئيس قسم العيون بكلية طب جامعة الإسكندرية، إن القرنية هي الشباك الأمامي للعين، أو هي الجزء الشفاف في مقدمة العين، ونشبهها بزجاج الساعة، وهي عبارة عن عدسة محدبة تجمع أشعة الضوء التي تدخل للعين.
وعن المشاكل والأمراض التي تصيب القرنية، يقول إن القرنية قد يحدث لها التهابات وتشوهات في الشكل والاستدارة، وقد تصاب بعتمات أو سحابات، وهذه الالتهابات قد تكون بسبب ميكروبات أو بكتيريا أو فطريات أو فيروسات تسبب التهابات وقرح وتسمي قرح قرنية أو التهاب قرنية، لافتًا إلى وجود أورام تصيب القرنية لكنها حالات نادرة جدًا، وقد يحدث تآكل في القرنية بسبب بعض الأمراض، لكن الأشهر الالتهابات والإصابات.
وتطرق دكتور علاء غيث للحديث عن ترقيع القرنية قائلًا:”ترقيع القرنية يعني إزالة جزء من القرنية الموجود به العتامة ونضع مكانه جزء مثيل له سليم من قرنية سليمة لإنسان متوفي، موضحًا أن الشخص المصاب مثلًا بعتامة في القرنية أو استدارة القرنية غير مضبوطة وليس قرنية مخروطية، فحالات العتامة لا تعالج سواء نتيجة قرحة أو إصابة أو التهاب.
وتابع أن ترقيع القرنية تطورت في السنوات الأخيرة، ففي الماضي كان يتم إزالة طبقات القرنية كلها، ولها 5 طبقات من السطح الخارجي للداخلي، فنزيل مساحة تقدر بحوالى 80% من مساحة القرنية ونترك الـ20% من الخارج، أي نزيل العمق وسمك القرنية كله ونستبدله، لكن الآن يتم ترقيع قرنية طبقي نزيل طبقات معينة من القرنية ونستبدلها، بمعنى من عنده مشكلة في الطبقات السطحية نزيل الطبقات الخارجية فقط، بالتالي سرعه تحسن البصر.
واستطرد:”مريض القرنية المخروطية كان في الماضي نزيل الطبقات الـ5 للقرنية، لكن الآن نزيل الـ4 طبقات الأماميين وننترك الطبقة الخامسة الخلفية، ونضع 4 طبقات من القرنية من بنك العيون ونتائجها أفضل، وهذا يسمى ترقيع أمامي للقرنية، مؤكدًا أن نسبة رفض الجسم للقرنية قليلة جدا.