تعرف على تكوين العمود الفقري وطريقة حدوث الانزلاق الغضروفي

قال الدكتور محمود مبروك سعيد، أستاذ جراحة العظام والمفاصل بكلية الطب جامعة الأزهر، إن العمود الفقري يتكون من 5 مناطق؛ الفقرات العنقية أمام الرقبة، والفقرات الصدرية أمام الصدر، والفقرات القطنية أمام البطن، وهذه المناطق التي قد يحدث بها الإنزلاق الغضروفي، أما المنطقة الرابعة والخامسة الفقرات العجزية والعصعوصية وهذه الفقرات لا يحدث بها انزلاق غضروفي.

وأضاف أن هذه الفقرات تشكل شكل العمود الفقراي، فالفقرات العنقية رفيعة أو صغيرة من فوق وتبدأ تزيد في الحجم لكي تحمل الرأس وتسمح بالحركة، لافتًا إلى أن الفقرات القطنية من أكبر الفقرات الموجودة لكي تحمل وزن الجسم، وهذا الفقرات عندما تركب على بعضها يكون بينها وبين بعضها نفق، هذا النفق يمر من خلاله الحبل الشوكي والأعصاب، وما بين كل فقرة وفقرة الغضروف.

وأوضح أن الغضروف يتكون من جزئين؛ جزء داخلي وهو النواة وهو جزء هلامي فيه نسبة مياه عالية ومحاط بجزء ليفي يحافظ على المنطقة الهلامية، والغضروف يعمل هنا كأنه وسادة طرية تمتص الصدمات وتسمح بالحركة وتساعد على النشاط وتسمح بليونة العمود الفقري وهو مهم جدا بالنسبة لحركة العمود الفقري، وهذه الحركة موجودة أكثر في الفقرات العنقية والقطنية، أما الفقرات الصدرية تكون فيها الحركة أقل.

وتابع أن الإنزلاق الغضروفي أوالديسك، عبارة عن جزء هلامي طري محاط بجزء ليفي أو الإطار الخارجي، وعندما يحدث ضغط على الديسك سواء حركة أو رفع أثقال يمكن جزء من المادة الهلامية تخرج من خلال الجزء الليفي نتيجة تشقق فيه وتخرج وتضغط على الأعصاب والحبل الشوكي الموجود في القناة الشوكية، وبروز الجزء الهلامي خارج الإطار الخاص به يسمى انزلاق، ويختلف من درجة لأخرى حسب حجم الانزلاق الذي خرج من الغضروف.

ولفت إلى أن الانزلاق موجود بنسبة كبيرة في الفقرات القطنية يليه الفقرات العنقية، والفقرات الصدرية بنسبة أقل كثيرًا من الاثنين ، والفقرات العجزية لا يحدث بها انزلاق لأنهم ملتحمين مع بعض تلك الفقرات.

وشرح دكتور محمود مبروك، أسباب خروج الغضروف من مكانه قائلًا:”بالنسبة لسن الأربعين فيما أعلى المادة الهلامية أو المحتوى المائي الموجود داخل الجزء الهلامي يبدأ يقل بالتدريج ثم يجف وهذا يجعله عرضة أكثر للإصابة للانزلاق مع رفع أي ثقل، وإذا كانت ربة منزل قد يؤدي شد كرسي أو منضدة من مكانها إلى الإصابة بالانزلاق، وفي السن الصغير من يمارس حمل أثقال أو رياضات تتطلب ممارسات عنيفة عرضة للإصابة بالإنزلاق الغضروفي، وإذا رفع ثقل من على الأرض وأثناء الحمل لف بظهره قد يصاب بالإنزلاق.

وأشار إلى أن السيدات خاصة بعد الحمل المتكرر تكون فقرات الظهر ضعيفة بالتالي الضغوط على الغضروف شديدة، بالتالي مع أي حركة شديدة قد يحدث إنزلاق غضروفي، ناصحًا بخفض الوزن لأنه كلما زاد وزن الجسم كلما زاد الضغوط على الغضروف، ويصبح أكثر عرضة للانزلاق الغضروفي أو الفتق.

واستطرد:”كلما حافظ الشخص على الوزن الأمثل ورجع بوزنه كلما خفف الضغوط على الانزلاق، لأن درجات الانزلاق لا تشبه بعضها، فقد يكون الانزلاق خفيف جدًا ويسبب احتكاك خفيف أو التهاب خفيف حول العصب، ويكيف مكانه والعصب يتكيف مع الانزلاق ويعيش الشخص حياته بشكل طبيعي، لكن إذا استمر الوزن زائد يكون أكثر عرضة للإنزلاق مع رفع أي ثقل، بالتالي يكون عرضة أن الغضروف أو الانزلاق يسبب أعراض أكثر.

وأفاد بأن نفس الأعراض التي يسببها الغضروف في الفقرات القطنية هي نفسها في الفقرات العنقية لكن مع اختلاف مكان الألم، فالغضروف في الفقرات العنقية تكون الشكوى من الرقبة والتسميع في الأكتاف والذراع وينزل الألم على اليدين حتى يصل للأصابع فحسب العصب المضغوط يكون انتشار الألم الخاص به، عكس الفقرات القطنية كل التسميع أسفل الظهر والأرداف والأفخاذ وحتى الاقدام والأصابع.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى