كتبت: سماح عاشور
أكد الدكتور شريف عبد العزيز، استشاري جراحة الأورام بطب القاهرة، أنه يمكن اكتشاف الإصابة بالأورام مبكرًا مما يسهم في زيادة نسب الشفاء من تلك الأمراض، وخاصة أورام الثدي والرئة والقولون وغيرها، موضحًا أنه لا توجد زيادة كبيرة في نسب الإصابة بتلك الأمراض.
وأوضح أنه يمكن اكتشاف أورام القولون مبكرًا، من خلال معرفة الفئات الأكثر قابلية للإصابة بذلك المرض، وتشمل من لديهم تاريخ مرضي في العائلة بسرطان القولون، أو يعانون من الإمساك المزمن، ومن تتغير لديهم الطبيعة باستمرار، لذا ينصح بإجراء تحليل دم مستتر في البراز، وفي حال وجوده دم بالبراز نجري منظار القولون أو منظار للجهاز الهضمي العلوي أو السفلي، مشيرًا إلى أنن هذه الأعراض ليست شرطًا للأورام، فنسبة الأورام بالنسبة للأعراض لا تتجاوز 5%.
وأضاف أن سرطان الدم أو اللوكيميا يصعب اكتشافها مبكرًا؛ لأن تشخيصها يحتاج إلى دراسة جينية وهو أمر صعب ومكلف، لكن ننبه على الأهل بملاحظة أطفالهم، فإذا وجدوا الطفل ليس بحيويته الطبيعية ولديه شحوب وكسل ومنعزل عن الحياة معهم، لابد من استشارة الطبيب، لأنها من ضمن علامات الإصابة باللوكيميا.
وأشار إلى انه يمكن اكتشاف الإصابة بسرطان الرئة مبكرًا، لذا يجب على العاملين في مناطق ترتفع بها نسب تلوث الجو وعوادم السيارات، والمدخنين، والعاملين في المصانع، بإجراء أشعة عادية على الصدر بشكل دوري، لاكتشاف أي إصابة بأورام الرئة مبكرًا، لأن ذلك يساهم في ارتفاع نسبة الشفاء في حال الإصابة.
وتابع أن نسبة انتشار الأورام قد زادات بشكل طفيف في الفترة الأخيرة على مستوى العالم، على عكس ما يعتقد الكثيرون بأن الأورام زادت بشكل كبير للغاية، لافتًا إلى أن هذا الانطباع ناتج عن زيادة نسبة التشخيص ووعي الناس، فعلي سبيل المثال نسبة أورام الثدي لم تزد عن المعدلات العالمية، لكن أصبحنا نسمع كثيرًا عنه نتيجة الوعي والحملات التي تقوم بها الدولة لاكتشاف المرض مبكرًا، مما يعطي انطباع بأن نسبة الإصابة بتلك الأمراض زادات، مشيرًا إلى أن أورام الجهاز التنفسي وأورام الصدر والرئة المرتبطة بالمدنية تلك التي شهدت زيادة في عدد المصابين بسبب زيادة نسبة التلوث.