تعرف على العلاج الأمثل لدوالي المريء
كتبت: سماح عاشور
أوضح الدكتور علي مؤنس، أستاذ الجهاز الهضمى والكبد، أن هناك أسباب متعددة للقيء الدموي، فقد يكون ناتج عن دوالي المريء، أو قرحة في المعدة أو الإثنى عشر، أو نتيجة تناول أدوية معينة منها أدوية الروماتيزم التي قد تسبب قرحة سطحية ينتج عنها قيء دموي.
ولفت إلى أنه ليس كل مريض يعاني من تليف الكبد معناها أن مصاب بدوالي المريء، وإن كانت من ضمن الأسباب التي تؤدي للقيء، فيمكن تشخيص دوالي المريء وربطها والحصول على علاج وقائي للدوالي منعًا للقيء الدموي، مشيرًا إلى أنه يتم تشخيص تليف الكبد من خلال الفيبروسكان فإذا كانت وظائف الكبد أكثر من 20، وصفائح الدم أقل من 150 فهذه الحالة أولى درجات التليف ولابد من إجراء المنظار للتأكد من وجود دوالي أم لا.
وأشار إلى أنه ليست كل الدوالي تحتاج لربط، فقط نكتفي بالعلاج فقط، والمنظار هو من يقرر إذا كان المريض يحتاج علاج فقط، أو يحتاج ربط وعلاج، مضيفًا أن مريض التليف يجب أن يجري منظار كل 3 سنوات لمعرفة إذا كان هناك خلل في خلايا الكبد، أما إذا كان هناك اصفرار بالعين واستسقاء وورم في القدم نجري المنظار كل سنة.
وتابع:”إذا اكتشفنا دوالي بسيطة نكتفي بالدواء الوقائي لحماية المريض من القيء الدموي ويساعد على تحسن حالة الكبد، لكن إذا كانت الدوالي متوسطة أو كبيرة توجد علامات معينة توضح إذا كان المريض يحتاج ربط أم لا”، مضيفًا أن دوالي المريء يتم ربطها، ولكن دوالي المعدة يتم حقنها، لأن ربط دوالي المريء إهمال دوالي المعدة قد يسبب قيء دموي شديد.
وأكد أنه بعد ربط الدوالي يحتاج المريض إلى متابعة بعد أسبوعين وتستمر لمدة من 3-6 شهور لمعرفة إذا كان يحتاج ربط مرة أخرى أم لا، منوهًا بأن الربط في حد ذاته غير كافي لابد أن يعطى معه بعض الأدوية، لمنع تكرار النزيف كما أن يحسن من حالة الدوالي والكبد.