كتب: أحمد فاخر
يعد طبيب التخدير ركن أساسي في أي عملية جراحية، ويعد دوره من أخطر الأدوار داخل غرفة العمليات، نظرًا لأن أي مشاكل في التخدير يترتب عليها مضاعفات خطيرة.
يقول الدكتور محمد عبد المنعم، استشاري التخدير، بأن هناك 4 أنواع للتخدير هم: التخدير الكلي والنصفي والجزئي والموضعي، لافتًا إلى أنه كلما قلت كمية البنج المعطاه للمريض كلما كانت الخطورة أقل، إلا أنه يوجد بعض المرضى يضطرونا إلى إعطائهم بنج كامل نتيجة خوفهم من إجراء العملية، مما يجعل طبيب التخدير أكثر تركيزًا ومتابعة للمريض حفاظًا على حياته من أي مضاعفات نتيجة البنك الكلي أثناء العملية.
ويؤكد استشاري التخدير، أن التقدم العلمي الكبير في أجهزة وإجراءات متابعة الطبيب للمريض أثناء العملية أصبح من السهل تفادي المضاعفات الخاصة بالبنج الكلي بشكل كامل وأخطرها توقف القلب وأقلها بعض الإلتهابات، مشيرًا إلى أن طبيب التخدير المحترف يستطيع توقع تعرض المريض للمضاعفات قبل حدوثها، وبالتالي يستطيع السيطرة على الأمر بشكل مناسب للحالة التي يتعامل معها.
ويضيف أن أدوية التخدير المستخدمة تكاد تكون متشابهة لجميع المرضى، بحيث تختلف الجرعات حسب وزن وسن المريض والحالة المرضية له، ولذلك طبيب التخدير يقوم بتفصيل جرعة التخدير المناسبة لكل مريض من حيث نوع المخدر والجرعة وكيفية متابعة المريض، وذلك بناءًا على البيانات الخاصة بالحالة والتي يحصل عليها قبل إجراء العملية مباشرة.
ويتابع:”بالرغم من أن طبيب التخدير يمكن ألا يشاهده المريض سوى مرة واحدة فقط في غرفة العمليات قبل إجراء العملية ولا يراه مرة أخرى، إلا أن الطبيب يكون على علم كامل بكل التفاصيل الخاصة بحالة المريض، وذلك لمراعاة إن كان مصاباً بمرض مزمن مثل الضغط والسكر أو أمراض القلب أو الكبد أو الكلى عند تحديد الجرعة المناسبة له.
وينصح دكتور محمد عبد المنعم، المرضى أن يكونوا صادقين في إجاباتهم لطبيب التخدير مثل السؤال عن ميعاد آخر وجبة أو آخر سيجارة، لأنه يبني ما سوف يفعله على تلك الإجابات، وبالتالي عدم إعطائه إجابات صادقة يمكن أن تضر بالمريض نفسه.