تعرف على أشهر الأمراض التي تصيب القرنية.. واحذر ذلك العرض

قال الدكتور رياض شلش، أستاذ طب وجراحات العيون بكلية طب قصر العيني، إن هناك أمراض كثيرة تصيب القرنية أشهرها القرنية المخروطية، وهو مرض يظهر في سن البلوغ، لافتًا إلى أن القرنية يجب أن تكون مستديرة مثل سطح الكرة، لكن في حالات القرنية المخروطية، القرنية تتحرك للأمام وتعطي شكل المخروط، مع استجماتيزم عالي، فيبدأ المريض يشعر بزغللة، يغير نظارة بشكل سريع.

وأضاف أنه في المرحلة الأولى من المرض المريض يمكنه أن يرى بالنظارة ونثبت الوضع حتى لا يتطور المرض، وإذا اكتشف المرض متأخرًا نوعًا ما النظارة لا تجدي نفعًا في هذه الحالة، فنستخدم عدسة لاصقة صلبة ومشكلتها أن 50% من المرضى لا يتحملوها، فنلجأ للحل الثالث وهو تركيب حلقات نصلح بها شكل القرنية قدر الامكان ونقرب بها القرنية للشكل الطبيعي، إنما في كل الأحوال طالما المريض أقل من 40 سنة نجري تثبيت للقرنية حتى لا يتطور المرض، ولكن إذا تطور واكتشف المرض في مراحل متأخرة لا حل سوى زراعة القرنية.

وأشار إلى أن مريض المياه البيضاء، نجري له عملية إزالة للمياه وتصحيح في نفس العملية، فنجري فحوصات قبل العملية ونعرف مقاساته بحيث نضع عدسة مناسبة له يستغني بعدها عن النظارة الطبية، لافتًا إلى أن العدسات أنواع، فهناك عدسة تصلح المسافات القريبة وأخرى تصلح المسافات البعيدة، وعدسة متعددة البؤرة، المريض يرى القريب والبعيد لكنها لا تناسب الجميع.

وأفاد دكتور رياض شلش، بأن أعراض الاستجماتيزم تختلف عن أعراض القرنية المخروطية على حسب كميته، فإذا كان الاستجماتيزم ناقص نصف أو3/4 غالبًا المريض يرى بشكل جيد لكنه يشعر بإجهاد في العين، ويشعر بصداع بعد فترة من القراءة، لكن إذا كانت كمية الاستجماتيزم  كبيرة تكون الأعراض شبية بأعراض قصر النظر، ومعظم معاناته أثناء الليل، وذلك بخلاف حالات القرنية المخروطية فتكون نسبته في البداية بسيطة ثم تزيد نسبة الاستجماتيزم  ويصاب المريض بضعف النظر.

وتابع أن ترقيع القرنية مسمى مختلف لزراعة القرنية، وهذا الترقيع إما أن يكون جزئي أو كلي، لافتًا إلى حدوث تطور كبير في السنوات الأخيرة فيما يخص ترقيع القرنية، فأصبحنا نجري الترقيع الكلي في حالات قليلة، عندما تكون القرنية بكل أنسجتها تالفة تمامًا لانه نسبة رفض الجسم لها أعلى من الترقيع الجزئي.

وأضاف:”في حالات مرضى القرنية المخروطية نترك الخلايا المبطنة للقرنية لأنه عادة مريض صغير في السن، ونستئصل كل الأجزاء السطحية حوالي 95% من سمك القرنية، لكن إذا كان المريض لديه مشكلة في الخلايا المبطنة نغير فقط الخلايا المبطنة ونسبة نجاحها أفضل من الترقيع الكلي، وفترة التعافي أقل بكثير من الترقيع الكلي. وتابع أن المريض يمارس حياته الطبيعية بعد شهر أو 45 يومًا، ويرتدي المريض نظارة مؤقتة تتغير بكثرة لحين فك الغرز بعد سنة تقريبا ثم يرتدي المريض نظارة أخرة نهائية، مشيرًا إلى أنه في حالة إجراء زرع القرنية باستخدام فيمتو سكند ليزر الجرح يكون أدق بكثير وتكون فترة التعافي أقصر لأن عدد الغزر أقل، موضحًا أن الغرز تفك على حسب سن المريض في غضون سنة، لكن إذا كان شابًا تزال الغرز في فترة لا تقل عن 6 أشهر.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى