العيونمقالات

تعرف على أسباب المياه البيضاء وطرق تشخيصها.. لا نتدخل في هذه الحالة

قال الدكتور أحمد أنور عبد الغني، أستاذ طب وجراحة العيون بكلية طب جامعة قناة السويس، إن المياه البيضاء مرض شائع جدًا بعد سن الخمسين بنسبة 58%، ويصيب السيدات والرجال بنسب متساوية دون تمييز، ونعتبره من أمراض الشيخوخة.

وأضاف أن المياه البيضاء هي اعتام للعدسة الداخلية للعين، فتفقد العدسة الشفافية بالتدريج وينتج عنها أن المريض يرى كأنه ينظر من وراء ستارة أو زجاج مصنفر أو شبورة، لافتًا إلى وجود عدة انواع من المياه البيضاء؛ فيوجد مياه بيضاء خلقية يولد بها الطفل هي ليست وراثية وتصيب الطفل نتيجة عدة عوامل خلال الحمل ومنها أنواع فيروسات تصيب الأم خلال الحمل فتؤثر على الجنين وتسبب له مياه بيضاء للطفل، وأشهر هذه الفيروسات هي فيروس الروبيلا فينتج عنه المياه البيضاء الخلقية.

وأوضح أن أسباب المياه البيضاء واحدة بين الرجال والسيدات، لكن السبب الرئيسي هو السن وتقدم العمر، لكن النوع الخلقي ينتج أثناء الحمل نتيجة عدوى فيروسية، وتوجد أنواع من المياه البيضاء تحدث كأحد مضاعفات بعض الأدوية وأشهرها أدوية الكورتيزون سواء الكورتيزون الفموي أو الحقن، والسبب الآخر ناتج من إصابة مباشرة بالعين نتيجة حادث أو خبطة، أو إصابة لم تفتح العين تسبب فقط ارتجاج في العين.

وتابع أنه توجد عوامل تسرع من الإصابة بالمياه البيضاء ومنها مرض السكر فيزيد فرصة حدوث المياه البيضاء ويزيد تسارعها، لافتًا إلى أن المياه البيضاء مع السكر قد تأتي في سن مبكر فتبدأ في الثلاثينات والأربعينات، وإذا كان السكر من النوع الأول فتظهر المياه البيضاء في العشرينات، فكلما طالت مدة السكر زادت فرصة حدوث المياه البيضاء مبكرًا وأعلى.

وأفاد بأنه كلما كان السكر مضبوط قلت مشاكل العين، فالسكر لا يسبب مياه بيضاء لكنه يؤدي إلى مشاكل كبيرة بالشبكية وارتشاحات ونزيف وتليفات على الشبكية، مشيرًا إلى أن أمراض الغدة الدرقية تسرع وتيرة حدوث المياه البيضاء.

وذكر دكتور أحمد أنور أن تشخيص المياه البيضاء من الأمور السهلة في أمراض العيون، فالمريض يشتكي أنه لا يرى جيدًا، وعادة ما نفحص النظر ونرى حدة الابصار لمعرفة سبب ضعف الابصار، ومن خلال جهاز المصباح الشقي سهل نعرف هل يوجد اعتام في العدسة أم لا، لافتًا إلى أن شكوى المريض تختلف فقد تكون شكواه أنه لا يرى جيدًا، أو يرى شبورة أو أنه لا يرى بالنظارة وهي من العلامات المتكررة، كما أن تغيير مقاسات النظارة من العلامات نعرف منها وجود المياه البيضاء.

واستكمل:”بعد التشخيص يمر المريض بمراحل للفحوصات لنعرف ما الذي يناسبه، فإذا كانت المياه البيضاء في بدايتها لا داعي للتدخل فقط ننتظر ونتابع مع المريض كل شهرين أو 3 شهور وزيارات دورية، وقد نكتفي بضبظ مقاسات النظارة، أما إذا أثرت المياه البيضاء على الإبصار نتدخل بفحص الشبكية والعصب البصري وأجزاء العين “القرنية” نطمئن على أنه لا يوجد شيء آخر يؤثر على الإبصار غير المياه البيضاء”.

وأفاد:”بعد الفحص ننتقل لمرحلة العلاج، فإذا كانت المياه البيضاء متقدمة وقفلت مجال الرؤية ولا يستطيع الطبيب رؤية الشبكية بالفحص المنظاري، نعتمد على علامات أخرى مثل هل المريض يمكنه رؤية حركة الأيدي ويميز الألوان واتجاهات الضوء وهذه العلامات تدل أن الشبكية جيدة والعصب البصري سليم، وهذا في حالة أن المياه البيضاء سببت اعتام كامل،  ونؤكد ذلك بالموجات الصوتية للاطمئنان على الجزء التركيبي للشبكية وعدم وجود انفصال أو أي شيء يسبب مشكلة في النظر.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة