homescontents
العيونمقالات

تعرف على أحدث علاجات ارتشاح شبكية العين

كتبت: أسماء سرور

أكد دكتور عمر براده، دكتوراة طب وجراحة العين بالقصر العيني، ضرورة نشر الوعي الطبي من خلال الندوات والمؤتمرات، وذلك لنشر الثقافة الوقائية ودورها فى الاكتشاف المبكر لمضاعفات مرض السكر وتأثيره على العين، وضرورة الالتزام بإجراء الفحوصات الدورية بأحدث التقنيات.

وأشار إلى دور الطبيب المعالج في التأكيد على مرضاه بموعد الفحوصات الدورية نتيجة وجود حالة من الملل تنتاب مرضى الأمراض المزمنة من إجراءات المتابعة الدورية، موضحًا أن السكر مرض مؤثر على جميع الأوعية الدموية بالجسم، وأن أول تأثير لمرض السكر يكون على الشبكية، وهي الجزء الحساس بالعين.

وتاب:”للأسف خلايا شبكية العين والمخ هما النوعان الوحيدان من الخلايا اللذان ليس لديهما القدرة على النمو مرة أخرى في حالة تلفهما، كما أن خلايا الإبصار التي يتم فقدها من شبكية العين لا يمكن استعادتها مرة أخرى”.

وعن مدى تأثير السكر على الشبكية، أضاف بان السكر مرض يصيب الشعيرات الدموية بالشبكية، وهي النسيج الحساس للعين وهو ما يؤدى إلى تلف تلك الشعيرات، مشيرًا إلى أن أول ما يتلف بها هو الجدار مما يؤدى إلى عدم قدرة جدار شعيرات الشبكية على إحتواء مكونات الدم المختلفة بداخله، مما يؤدى الى وجود إرتشاح نتيجة دخول تلك المكونات إلى نسيج الشبكية نفسه وتلف خلايا الشبكية وهي المسئولة عن الرؤية، وهو ما يؤدى بدوره إلى إنتاج الشبكية لشعيرات دموية غير طبيعية، والتي يكون جدارها ضعيف جداً ويحتمل معه حدوث انفجار ونزيف داخل تجويف العين نفسه.

وحول طرق علاج الاعتلالات الشبكية لدى مرضى السكر، أوضح أن علاج ارتشاحات الشبكية قديمًا كان يعتمد على الليزر الحراري لتجفيف الارتشاحات ولكن تبين أن له أثار جانبية على العين وهي إمكانية فقدان حدة الإبصار، مضيفًا أنه بتطور التقنيات نسبياً تم الوصول إلى حقن مادة الكورتيزون داخل العين والتي وجد لها أيضًا آثار سلبية وهي تكوين مياه بيضاء داخل العين واحتمالية ارتفاع ضغط العين وتكون المياه الزرقاء.

وأشار إلى أنه بالبحث تم التوصل حديثًا إلى تقنية لعلاج ارتشاحات الشبكية وتتلافى ظهور الآثار الجانبية السابق ذكرها، وهي تقنية  الحقن الدوائي أو الحقن الكيميائي وهو أحد الطرق المكتشفة حديثاً والتي يمكن من خلالها علاج تلك الارتشاحات وعودة المريض إلى الرؤية الجيدة بدون حدوث آثار جانبية، وبدون التعرض لأي نوع من الألم أثناء إجراء عملية الحقن.

واتطرد قائلًا:”لم تتمكن الأبحاث من الوصول حتى الآن إلى حقنة واحدة من الحقن الدوائي تؤدي للقضاء نهائياً على الارتشاحات، وإنما يلزم الحصول على عدة جرعات من الحقن والفحص من خلال الأشعة المقطعية للعين للوصول الى نتائج مرضية. وأوصى بضرورة نشر الوعب لدى مرضى السكر للكشف المبكر والمتابعة الدورية للحفاظ على العين.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة