كتبت: سماح عاشور
قال الدكتور أحمد المعتصم، استشاري جراحات العيون، إن عمليات تصحيح الإبصار شهدت تطورات تقنية كبيرة خلال الفترة الأخيرة، للوصول بالمريض إلى نظر أفضل والتخلص من النظارة أو العدسات، لافتًا إلى أن الليزر السطحي هو أول تلك التقنيات لكن مشكلته هي طول فترة النقاهة والتي تمتد من 4 -5 أيام، ويقتصر استخدامه الآن للمرضى الذين يعانون من ضعف سماكة القرنية، أو صغر المقاسات.
وأضاف:”ظهر بعد ذلك الليزك، حيث يتم عمل باب في القرنية دون استخدام أي جراحة، ثم تقدمت تقنيات تصحيح الإبصار فظهر الفيمتو ليزك فيتم فتح باب في القرنية دون استخدام ماكينة، ثم ظهرت تقنيات أحدث بدون فتح باب في القرنية وهي تقنية الفيمتو سمايل فيخترق الليزر ألياف القرنية ويتم سحب قصر النظر دون فتح باب نهائي، أو قص في القرنية، وتصلح تلك التقنية للحالات التي تعاني من مقاسات عالية، وهي أحدث تقنية في عمليات تصحيح الإبصار”.
وتابع أن أحدث تلك التقنيات هي “بصمة العين” وتعد الكونترا فيجن هي الشكل الأحدث منها، وفكرتها تقوم على علاج قصر النظر وعمل ليزر تفصيلي على العين، موضحًا أنه يتم أخد صورة لبصمة العين بـ22 ألف نقطة خلال 5 ثواني، ويتم علاج قصر النظر وإعادة سطح القرنية لحالتها الطبيعية، فيعود النظر أفضل من 6/6 ويحقق رؤية ليلية رائعة خاصة في الليل، وبهذه التقنية نصل للسوبر ليزر HD فيجن.
وشدد على ضرورة التأكد من 3 أشياء قبل إجراء تصحيح الإبصار، أولًا أن يكون المريض نظره ثابت ويكون هذا بداية من 18 سنة، وأن تكون سماكة القرنية تسمح بتك العملية، وأن يكون سطح القرنية طبيعي، لافتًا إلى أنه قبل ظهور تلك التقنيات كل الحل للمرضى الذين يعانون من ضعف سماكة القرنية ومقاساتهم عالية هو زراعة العدسات، إلا أن ظهور تقنية الفيمتو سمايل أعطت لهم الأمل بعيدا عن زراعة العدسات.
ونوه بأن عمليات تصحيح الإبصار هي اختيار المريض للتخلص من النظارة أو العدسات، والمريض يعود لحالته الطبيعية خلال 24 ساعة، مشيرًا إلى أن المرضى الذين يعانون من استجماتيزم أو انحراف بالقرنية هو أكثر المستفيدين من تقنية بصمة العين.