
كتبت: سماح عاشور
قال الدكتور أحمد سمير أبو حليمة، أستاذ الباطنة ومناظير الجهاز الهضمي بطب عين شمس، إن صعوبة البلع مشكلة تواجه بعض الناس دون معرفة سببها، موضحًا أن صعوبة البلع لها عدة مستويات إما عند الحلق، أو صعوبة بلع في الصدر لأن المريء يتحرك في الصدر.
وأضاف:” يوجد مجموعة من الأسباب التي تؤدي لصعوبة البلع والتي يجب تشخيصها مبكرًا ومنها؛ أسباب تتعلق بضيق في المريء أو الحلق، وأسباب تتعلق بضغط من الخارج، أو نتيجة أمراض حركية بالجهاز الهضمي أو أمراض الأعصاب”.
وتابع أبو حليمة، أن أسباب ضيق المريء متعددة إما التهابات سواء ميكربوية أو فيروسية أو فطريات أو بكتيرية، أو بسبب التهابات ناتجة عن حروق في المريء، وقد يحدث ضيق المريء نتيجة ارتجاع المريء، الحموضة، الحرقان، القرح والتي تسبب بعد فترة تليف في جزء من المريء مسببة صعوبة في البلع، أو نتيجة ورم حميد أو خبيث في الحلق أو المريء.
أما عن الأسباب المتعلقة بالضغط من الخارج، قال أبو حليمة:”تتمثل في زيادة حجم الغدة الدرقية، تضخم الغدد الليمفاية، أو تمدد الأورطي في الصدر فيضغط على المريء ويسبب صعوبة البلع، أو وجود ورم في الصدر يضغط على المريء”.
واستطرد:”أسباب صعوبة البلع المتعلقة بأمراض الأعصاب منها الإصابة بالشلل الرعاش، وبعض الأمراض التي تصيب العضلات المناعية وتؤي لصعوبة البلع ومعها تغير في الصوت والبحة”، منوهًا بأن هناك أمراض حركية الجهاز الهضمي والتي تسبب أيضًا صعوبة البلع مثل مرض “الأكاليزيا” وهو مرض يصيب السيدات أكثر من الرجال خاص الفئة العمرية من 30-40 عامًا، ويكون فيه صعوب في البلع خاصة في السوائل عن الأطعمة الصلبة، وكذلك مرض المريء العصبي أو تقلص المريء الشديد.
وأوضح أن تشخيص صعوبة البلع يتم من خلال منظار المعدة من الحلق حتى المريء للكشف عن وجود أورام، التهابات، تقرحات، أخذ عينات وتحليلها، كما يمكن إجراء أشعة بالصبغة أو أشعة مقطعية على الصدر أو الرقبة لتشخيص الأسباب خارج المريء، ويمكن إجراء دراسات على حركية الجهاز الهضمي، مشيرًا إلى أن العلاج يكون بناء على سبب المشكلة، فعلى سبيل المثال إذا كان سبب صعوبة البلع هو مرض الأكاليزيا يتم توسيع الجزء الضيق ببالونة من خلال المنظار خلال ربع ساعة تنتهي المشكلة، وإذا كان السبب ما بعد حروق البطاس تم التوسيع بموسعات معينة، وإذا كان السبب ورم في بدايته يتم استئصاله بالمنظار، أو نلجأ للتدخل الجراحي.