
البعض منا يشعر بصداع شديدة ودوخة أثناء الإنحناء، أو الركوع والسجود في الصلاة، تمنعه أحيانًا من الصلاة، أو أن يصلي على كرسي، فما سبب ذلك؟
قال الدكتور أشرف جلال، استشاري أمراض المخ والأعصاب، إن شعور الشخص كأن الدم كله نزل في المخ والشعور بصداع مفاجيء، له أكثر من سبب، قد يحدث في نوع الصداع التوتري، فمع السجود أو الركوع يحدث شد في عضلات الوجه والإجهاد في عضلات الوجه، ويحدث هذا لو كان الشخيص يجلس للقراءة لفترة طويلة أو الجلوس أمام الموبايلات فترات طويلة، لافتًا إلى أن الموبايل من أهم الأشياء التي تسبب صداع وسنراها بكثرة على الأجيال القادمة.
وأضاف:”أو إذا كان مريض صداع نصفي، ولديه استعداد لأن يحدث تمدد في الأوعية الدموية، أو الأوعية الدموية ضعيفة فمع السجود يحدث هذا العرض، إضافة إلى أن مرضى الأنيميا وانخفاض الضغط مع السجود يشعروا بهذا العرض” ونبه بأن الأنيميا تسبب صداع في وقت السجود، ودوخة وزغللة، فمع هذه الحركة يحدث تغير في الدم الذي يصل للمخ، فيشعر بالعرض، أو إذا كان المريض لديه مشكلة في فقرات الرقبة فيشعر بصداع عند السجود.
وأفاد بأن مريض الصداع قد يحتاج إلى أكثر من طبيب، يحتاج في البداية إلى طبيب يفهم كل أنواع الصداع حتى يمكنه حل مشكلته، وإذا لم يتوفر لديه الحل يوجهه مثلًا طبيب المخ والأعصاب يفحص المريض فإذا وجد عنده صداع توتري أو نصفي أو نفسي يعالجه، لكن إذا شك أن الصداع سببه مشكلة في العين يوجهه لطبيب العيون، أما إذا كانت المشكلة ضغط يوجهه لطبيب الباطنة أو طبيب أمراض القلب لضبط أدوية الضغط، أما إذا كان المريض يشتكي من إجهاد عام ومع الحركة تصاب بالصداع والدوخة هنا المشكلة أنيميا ونجري تحليل صورة دم ويوجهه المريض لطبيب الباطنة.
وتابع:”وأما المريض الذي يعاني من ألم في مقدمة الوجه والمنطقة فوق العين والألم يزيد في فترة الصباح مع وجود إفرازات تنزل في الفم نشك هنا أن المشكلة جيوب أنفية ويجري المريض أشعة مقطعية على الجيوب الانفية ويتوجه لطبيب الأنف والأذن، أما المريض الذي يعاني من إمساك مزمن وقولون مزمن ويسبب له صداع، أو خراج في الأسنان يسبب صداع فيتوجه لطبيب الأسنان”.