كتبت: سماح عاشور
حذر الدكتور كريم إبراهيم، زميل الكلية الملكية لتجميل الأسنان، من خطورة تراكم طبقات الجير فوق الأسنان، قائلًا:”الأسنان لا تلتصق بالعظم مباشرة، ولكن تلتصق بعظام الفك من خلال الأنسجة، ويوجد داخل الفم بكتيريا فوق الأسنان تختفي تحت طبقات الجير وتعمل على قطع هذه الأنسجة ومن ثم خلخلة السنة والتهاب اللثة بشكل مستمر”.
وأوضح أن البكتيريا تعيش فوق الأسنان لكن يهاجمها باستمرار اللعاب ويزيلها من فوق السنة، وكذلك تفريش الأسنان فحركة الفرشة والمعجون تزيل البكتيريا، وكذلك أي وسائل دفاعية موجودة داخل الفك من مضغ وحركة الاسنان وجميعها عوامل تؤثر على البكتيريا، لذلك لابد من الحرص على نظافة الأسنان وغسلها باستمرار حتى لا تتكون الطبقات الجيرية.
وأشار إلى أن المشكلة أنه أحيانًا نترك مناطق بالفك غير نظيفة ولا تصل إليها فرشة الأسنان، فقد لا يتم غسل الأسنان السفلية أو عدم تنظيف السطح الخلفي للأسنان، وكذلك قد يأكل الشخص على جانب ويهمل الجانب الآخر مما يؤدي إلى نشاط البكتيريا وتكون الطبقات الجيرية لتكون حماية لها ضد أي عوامل هجومية.
وأضاف:”بمجرد ظهور الطبقات الجيرية فمعنى ذلك أن البكتيريا تختفي تحت تلك الطبقات، ولا تفيد معها محاولات تفريش الأسنان، ولابد من زيارة الطبيب لإزالة الطبقات الجيرية والحفاظ على الأسنان”، لافتًا إلى أن إهمال إزالة الطبقات الجيرية يؤدي إلى التهاب اللثة ونزول دم منها.
وأوضح أن تنظيف الجير لا يسبب خلخلة الأسنان كما هو شائع، لكن ما يحدث من حساسية في سطح الأسنان والخلخلة بعد إزالة الجير يأتي نتيجة المشاكل التي سببتها البكتيريا وسوف تزيد حتى تقع السنة في حالة إهمال تنظيف الجير، مؤكدًا أن وجود الجير على سطح السنة من أخطر الأشياء على صحة الأسنان، ويعتبر العدو لأول للثة وسطح السنة، مشددًا على ضرورة تناول الطعام على جانبي الفك وعدم ترك مكان مهجور داخل الفم لأنه سيكون عرضة لنشاط البكتيريا وتكون الطبقات الجيرية.