تأثير الحالة النفسية على الإصابة بمرض السكر؟

قالت الدكتورة ميادة محمد موسى، استشاري الغدد الصماء وأمراض السكر بكلية طب الزقازيق، إن الضغط العصبي في أي مرض له دور في الإصابة به، لكنه ليس المسبب الرئيسي، وينطبق ذلك على مرض السكري، فمريض السكر الذي لديه عوامل خطورة مثل الأب والأم لديهم مرض السكر، أو يعاني من ارتفاع الدهون أو الضغط ويعاني من زيادة الوزن، ثم يتعرض لضغط نفسي يكون له دور في إظهار المرض.
وأوضحت أن الضغط النفسي قد يرفع معدل السكر لحظي، لكن بشكل عام العامل النفسي لا يعد مسبب رئيسي لمرض السكر من النوع الثاني.
أعراض الإصابة بالسكر
وأوضحت أن أشهر الأعراض الكلاسيكية لمرض السكري شرب المياه بكثرة، زيادة عدد مرات دخول الحمام، فقدان جزء من الوزن، ولكن قد يبدأ السكر بصورة غير كلاسيكية فيبدأ بمضاعفاته سواء في الأطفال الصغار فيبدأ بغيبوبة كيتونية ونكتشف المرض مع غيبوبة السكر الأولى ودخول المريض العناية، أو مضاعفات على القلب، فيمكن أن يدخل المريض العناية بجلطة في القلب ثم نكتشف أنه مريض سكر، أو يبدأ المرض باعتلال سكري في العيون فيكتشف طبيب العيون أنه مصاب بالسكري، مشيرة إلى أن السكر قد يبدأ بالتهاب الأعصاب الطرفية او الاعتلال الكلوي.
وأفادت أنه عند تشخيص السكر النوع الثاني، لا نكتفي فقط بالتشخيص إنما أبحث عن تبعات ومشاكل المرض، فيتم تقييم العين والكلي والقدم والقلب، وكل أعضاء الجسم، خاصة أن السكر النوع الثاني لا يبدأ بارتفاعات في السكر لكن يبدأ عند البعض بمشاكله.
وأضافت أن مرض السكر يؤثر على معظم أعضاء الجسم سواء العين، الأعصاب الطرفية، القلب، الكلى، لذا أقيم المريض عمومًا بمجرد اكتشاف المرض، ناصحة مريض السكر بإجراء مراجعات سنوية ومتابعات عند الاطباء في التخصصات السابقة بالتعاون مع طبيب السكر والغدد الصماء.
تشخيص السكر
وتابعت أنه لتشخيص السكر لا نعتمد على نتيجة التحليل الموجود في الصيدليات، لكن يجب أن يجري المريض تحليل السكر الصائم بعد صيام 8 ساعات ثم ياخذ كمية محددة من الجلوكوز ثم يجري تحليل السكر الفاطر بعد ساعتين،إضافة إلى التحليل التراكمي، ثم اقيم المريض هل وصل لقياسات السكر الطبيعية أم لا وهنا يمكن أن استخدم جهاز السكر الموجود بالصيدليات، ناصحة كل مريض سكر بشراء جهاز تحليل السكر للمتابعة.
وأوضحت أن السكر الصائم يجب أن يتراوح من 80 أو 90 حتى 130، والسكر الفاطر بعد الأكل بساعتين أقل من 180، والتراكمي أقل من 7.