كتبت: سماح عاشور
بمجرد سماعك عن كلمة أورام يصيبك قلق شديد، فأنت تقريبًا دخلت في دوامة من المرض لن تنتهي إلا برحيلك.. إلا أن الامر ليس كذلك في كل الأحوال، فالتقدم الطبي والاكتشاف المبكر للمرض يجعل نسب علاجك وشفائك كبيرة.
يقول الدكتور شريف عبد العزيز، استشاري جراحة الأورام بطب القاهرة، إن الأورام عبارة عن خلايا موجودة بالجسم تنقسم بطريقة عشوائية أو دون تحكم الجسم فيها وتسبب ورم، لافتًا إلى أن الأورام شقين؛ الأورام الحميدة وتمثل معظم الأورام الموجودة في العالم وتصل نسبتها إلى 95% من الأورام المعروفة، وأبسطها الكيس الدهني، وهو نوع من الأورام الحميدة، أما النسبة القليلة فهي الأورام الخبيثة.
وعن الفرق بين الأورام الحميدة والخبيثة، يوضح أن الخلايا في الأورام الحميدة تنقسم ببطء شديد يصل لسنوات عديدة، عكس الأورام الخبيثة انقسام الخلايا بها سريع جدًا، فيمكن خلال شعر يتضاعف حجم الورم ونموه، كما أن تأثير الأورام الخبيثة على الجسم خطير جدًا، فهي تنمو على حساب الأنسجة المحيطة بها وتدمرها، ولديها قابلية لغزو الأوعية الليمفاوية بحيث تنتشر في أماكن أخرى تدمرها أيضًا، أما الأورام الحميدة عندما تكبر تنمو في مكانها ولا تدمر الخلايا حولها إلا اذا كانت في مراكز مهمة بالجسم كالمخ، لذا قد نرى كيس دهني في اليد منذ سنوات وحجمه لا يتغير ولا خوف منه.
وأضاف أن الورم سواء حميد أو خبيث قد يحدث في أي مكان بالجسم، فالورم الخبيث يستدعي التدخل الفوري لإيقاف انتشار الورم، أما الحميد فلا نتدخل إلا إذا كان في مكان مؤثر كالمخ هنا يجب التدخل وإزالة الورم حتى نتفادى تأثيره السلبي.
وبالنسبة لإمكانية اكتشاف الورم مبكرًا، أكد أن الأمر يعتمد على التوعية أي توصيل المعلومة للناس بالأورام وأعراضها وأنها قابلة للشفاء في مراحلها الأولى، وتحتاج أيضًا إلى قوة الملاحظة وتعتمد على الشخص نفسه، فعلى سبيل المثال أورام القولون ليس لها أعراض معينة وتتداخل أعراضها مع القولون التقرحي أو القولون العصبي والنزلات المعوية، إنما قوة الملاحظة هنا في حدوث نوع من تغيير عادات الاخراج بشكل مستمر، وهنا لابد من تصعيد عملية التشخيص وإجراء بعض التحاليل والأشعة للتأكد من وجود أورام أم لا.