العيونمقالات

انتبه من الجلوكوما.. تسرق نظرك دون أن تدري

قال الدكتور سامح صالح، أستاذ طب وجراحة العيون بكلية طب جامعة المنصورة، إن المياه الزرقاء تسمى الجلوكوما، وهي مجموعة من الأمراض جميعها تشمل التأثير على ضغط العين ومن ثم على العصب البصري، وهي أحد أسباب فقدان النظر والعمى، وللأسف العمى الذي تحدثه المياه الزرقاء غير مرتجع بمعنى ما تؤثر عليه المياه الزرقاء لا يعود مرة أخرى، لذلك نشدد على أهمية الاكتشاف المبكر لهذا المرض الخطير.

وأضاف أن المياه الزرقاء يطلق عليها حرامي البصر، لأن أعراض المرض قليلة ولا تظهر بسهولة، فالمريض يكتشف فقدان النظر في مراحل متأخرة، لذلك تأتي أهمية المتابعة الدورية على العين وقياس ضغط العين باستمرار.

وذكر دكتور سامح صالح، أن أسباب الإصابة بالمياه الزرقاء كثيرة ومتعددة، لكن في الأساس سبب جيني لذلك هذا المرض يسري في العائلات، إضافة إلى أن البعض معرضين لخطورة الإصابة بالمياه الزرقاء منهم كبار السن، ومن لديهم تاريخ مرضي سابق لإصابات المياه الزقاء في العائلة، وكذلك أصحاب البشرة الداكنة أو الجنس اللاتيني، وكذلك العوامل الوراثية من العناصر المهمة في الإصابة، فإذا كانت هناك حالة إصابةبالمياه الزرقاء في العائلة فعلى الشخص أن ينتبه ويتابع أكثر من الشخص الطبيعي.

وتابع:”يوجد سائل داخل العين في أماكن تفرزه وأماكن تخرجه، إذا أماكن الإفراز زادت يحدث ارتفاع في ضغط العين ويسبب المياه الزرقاء”.

وأفاد دكتور سامح صالح، يوجد حالات أكثر خطورة وأكثر تعرضًا للإصابة بمرض الجلوكوما منهم؛ كبار السن فوق الخمسين والستين عامًا، وهذا لا يعني ان المياه الزرقاء لا تصيب السن الصغير، يمكن الإصابة بها في أي سن، يوجد نوع من المياه الزرقاء يصيب الأطفال حديثي الولادة، مشيرًا إلى أن مرضى الضغط والسكر والأنيميا، وزيادة دهون الجسم أو تصلب الشرايين، وذو البشرة الداكنة، والمدخنين بشراهة، أكثر عرضة للإصابة بالمرض أيضًا.

وشرح أستاذ طب وجراحة العيون طريقة تكوين المياه قائلًا:”زيادة ضغط العين يؤثر بالسلب على عصب العين ويؤدي لضمور عصب العين، والزيادة في ضغط العين يكون نتيجة زيادة الأجزاء التي تفرز السائل الموجود داخل العين، وبالتالي زيادة تكون السائل داخل العين وقلة إخراجه من زاوية الارتشاح الموجودة بين القرنية والقزحية مما يؤدي لإرتفاع ضغط العين، والذي يسبب بدوره الضغط على الألياف العصبية في العصب البصري ويؤدي لضمور عصبي، وبالتالي يؤدي للمياه الزرقاء او العمى.

وعن أهم أعراض المياه الزرقاء، قال إن المرض شحيح في أعراضه، ومن هنا تأتي أهمية المتابعة الدورية لأننا نكتشف المياه الزرقاء بالفحص الروتيني للمريض، فمع فحص قاع العين نكتشف وجود مشكلة في عصب العين ومع قياس ضغط العين نتأكد أنه مرتفع وهو ما يسمى المياه الزرقاء، لافتًا إلى أنه يمكن أن تتمثل الأعراض في الصداع المستمر خاصة في فترة الصباح وإذا كان السن أكثر من 40 سنة يفضل الكشف عند طبيب العيون وقياس ضغط العين، أو الصداع عند بداية اليوم لكن مع حركة العين والبربشة الصداع يقل.

وأكد أن الأعراض قليلة بالتالي المرض يسرق النظر ولا يشعر به المريض إلا في مرحلة متأخرة، لذلك روتين الصحة العامة الكشف على العين كل فترة، كل 5 سنوات ما قبل الـ40 عامًا، وبعد سن الأربعين كل سنتين، وبعد الخميسن كل سنة، وبعد الستين كل 6 شهور، لكن في حالة الإصابة بالسكر أو الأنيميا أو يوجد تاريخ عائلي بالمرض ستزيد عدد مرات المتابعة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة