انتبه.. قد تكون مصاب بالقرنية المخروطية دون أن تدري

كتبت: سماح عاشور

قال الدكتور أحمد المعتصم، استشاري تصحيح الإبصار والمياه البيضاء والقرنية المخروطية، إن أعلى نسبة لانتشار مرض القرنية المخروطية في دول الخليج نتيجة زيادة عوامل التحسس والأتربة، إلى جانب العامل الوراثي.

وأوضح أن القرنية هي الجزء الشفاف من العين وتأخذ شكل نصف دائرة، لكن مع إصابتها تتحدب للأمام وتأخذ شكل المخروط، والأكثر إصابة بها هم الأشخاص الذين يعانون من تحسس شديد، لافتًا إلى أن مشكلة القرنية المخروطية أنها تستمر في سحب النظر وليست مرض ثابت، لذلك لابد من علاجها بسرعة.

وأضاف:”إذا وجد الشخص أن نظره يتغير باستمرار، ونظره يقل خاصة في الفترة المسائية، ويحتاج إلى تغيير النظارة الطبية بصفة مستمرة، معنى ذلك أنها بدايات قرنية مخروطية”، لافتًا إلى أن القرنية المخروطية قد تأتي في عين واحدة وقد تصيب الاثنين.

وتابع:”القرنية عبارة عن مجموعة من الألياف المتماسكة ومع المرض تبتعد الألياف عن بعضها البعض ونتيجة الضغط الذي يحدث داخل العين تتحدب القرنية للأمام”، موضحًا أنه يتم تشخيص الإصابة من خلال الفحص الإكلينيكي أو أشعة البنتاكام لرؤسة سطح القرنية الأمامي والخلفي والفروق بينهم، وتحديد درجة القرنية المخروطية إذا كانت أولية أو متقدمة.

وبالنسبة لطرق علاج القرنية المخروطية قال المعتصم:”في البداية كان الحل الوحيد لها هي زراعة القرنية، الآن ونتيجة التقدم التكنولوجي يمكن إجراء تثبيت للقرنية في المراحل الأولى من المرض ويتم ذلك عن طريق وضع قطرات من فيتامين ب2 في العين لمدة 10 دقائق، تعرض العين للأشعة فوق البنفسجية لمدة 3 أو 4 دقائق، ثم تتفاعل الأشعة مع الفيتامين مع ألياف القرنية فتجعلها ثابتة وقوية ومتماسكة، مؤكدًا أن تثبيت القرنية لا يحسن الإبصار.

واستطرد:”لتحسين النظر نلجأ لزراعة الحلقات وهي عبارة عن دعامات لرفع القرنية بالفيمتو ليزر، ويتم ذلك خلال دقائق  بنسبة نجاح عالية، ويتحسن النظر ويمكن ارتداء نظارة أو زراعة عدسة بعدها”، مشيرًا إلى أن مريض القرنية المخروطية قد يكون مصاب بقصر نظر وفي نفس الوقت انحراف، فالأخير نعالجه بوضع دعامة في ألياف، أما قصر النظر يمكن علاجه بتركيب عدسات لكن لابد من تثبيت النظر قبل تلك الخطوة لمدة من 3-8 شهور وقد تصل لسنة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى